أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن إسرائيل وافقت على الاقتراح الأخير المدعوم من الولايات المتحدة بشأن وقف إطلاق النار في غزة، موضحًا أن الكرة الآن في ملعب حركة حماس للموافقة على الخطة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بلينكن في السفارة الأمريكية بالقدس بعد اجتماع استمر ثلاث ساعات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأكد بلينكن خلال المؤتمر أن نتنياهو قد أبلغه بموافقة إسرائيل على المقترح، مشيرًا إلى أن الخطوة المهمة التالية هي موافقة حماس.
وحذر بلينكن من أن “الوضع حساس للغاية”، مشددًا على ضرورة امتناع جميع الأطراف عن اتخاذ أي خطوات من شأنها إعادة تأجيج الصراع. وأضاف أن الأيام المقبلة ستشهد اجتماع المفاوضين لوضع التفاصيل النهائية لكيفية تنفيذ الاتفاق، مشيرًا إلى أن هناك قضايا معقدة تتطلب “قرارات صعبة” من القادة.
وأكد بلينكن أن استمرار المفاوضات لفترة طويلة يزيد من معاناة الرهائن ويعقد الوضع، مشيرًا إلى أن حماس لا تزال تحتجز 115 رهينة، بينما أعلنت إسرائيل عن مقتل 41 منهم، وأضاف أن هناك احتمالية أن يكون بعض الرهائن الآخرين قد لقوا حتفهم.
وأوضح بلينكن أن الاقتراح الحالي يعتمد على اتفاق وقف إطلاق النار الذي قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن في مايو الماضي. وينص الاتفاق على وقف إطلاق نار أولي لمدة ستة أسابيع، يتضمن إطلاق سراح الرهائن وتبادل الأسرى، يلي ذلك مفاوضات حول شروط وقف دائم لإطلاق النار.
تصريحات بلينكن جاءت عقب اجتماعات مكثفة مع المسؤولين الإسرائيليين، بما في ذلك اجتماع مع الرئيس إسحاق هرتسوغ في تل أبيب. كما التقى بلينكن بعائلات الرهائن، حيث تظاهر مئات الأشخاص خارج الفندق الذي يقيم فيه تأييدًا لاتفاق إطلاق سراح الرهائن.
ومن المقرر أن يظل بلينكن في المنطقة حتى اليوم الثلاثاء، حيث سيغادر إسرائيل متجهًا إلى مصر لمواصلة الجهود الدبلوماسية.