أعربت الصين اليوم الجمعة عن امتعاضها من خطة أعلنتها الولايات المتحدة أخيرا لتقديم مساعدات عسكرية للفلبين بهدف دعمها في مواجهتها ضد “خفر السواحل الصيني والميليشيات البحرية”.
جاء ذلك في إفادة صحفية للمتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية تشانغ شياو قانغ أعرب خلالها كذلك عن امتعاض الصين إزاء المناورات العسكرية اليابانية الفلبينية التي جرت في “المنطقة الاقتصادية الخاصة” لبناء “منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمنفتحة”.
وقال تشانغ شياو قانغ إن “الصين تؤمن دائما بأن التعاون الدفاعي بين الدول لا يجب أن يستهدف طرفا ثالثا كي لا يمس بالسلام والاستقرار الإقليميين” إلا أن “دولا من خارج المنطقة مثل الولايات المتحدة واليابان تواصل افتعال المشكلات بغية تعكير صفو استقرار بحر الصين الجنوبي”.
ووصف تحركات الفلبين بأنها “محاولة إقحام الذئب في بيتنا” مما جعلها “قطعة شطرنج في يد الأمريكيين”.
وشدد تشانغ شياو قانغ على أن “الصين تتمتع بسيادة لا تقبل الجدل على جزر بحر الصين الجنوبي والمياه المجاورة لها وستدافع بحزم عن سيادتها وحقوقها ومصالحها البحرية”.
يذكر أن وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن أعلن في 30 يوليو الماضي عن تقديم بلاده مبلغ 500 مليون دولار أمريكي للفلبين في إطار تعزيز العلاقات و”مواجهة التوترات” بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وقال بلينكن إن تخصيص بلاده الدعم العسكري جاء لتعزيز التعاون “مع أقدم حليف في هذه المنطقة” مشيرا إلى تشاطر الولايات المتحدة والفلبين إضافة إلى دول أخرى في منطقة المحيطين الهندي والهادئ “المخاوف بشأن التوترات في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي”.
وفي تطور لاحق قالت القوات المسلحة الفلبينية في بيان في الثاني من الشهر الجاري إن الفلبين واليابان أجرتا أول مناورات عسكرية مشتركة لهما في بحر الصين الجنوبي مضيفة أن “هذا النشاط كان جزءا من الجهود المستمرة لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لتحقيق منطقة حرة ومنفتحة في المحيطين الهندي والهادئ”.
وجاء ذلك بعدما وقعت الفلبين واليابان حليفتا الولايات المتحدة الشهر الماضي اتفاقا عسكريا تاريخيا يسمح بنشر قوات على أراضي كل منهما.
وتطالب الصين بفرض سيادتها على جزء كبير من بحر الصين الجنوبي وهو ممر لنحو ثلاثة تريليونات دولار من التجارة البحرية السنوية رغم المطالبات المتنافسة من قبل دول المنطقة وهي بروناي وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام.