ذكرت منظمة “أفغان ويتنس” المعنية برصد قضايا حقوق الإنسان في أفغانستان أن أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي قد ازدادت بشكل ملحوظ خلال الثلاث سنوات الأخيرة من حكم طالبان في البلاد.
ونشرت المنظمة، ومقرها بريطانيا، تقريراً بمناسبة الذكرى الثالثة لاستيلاء حركة طالبان على السلطة، أعربت فيه عن قلقها العميق بشأن الاستبعاد المنهجي للنساء من الحياة العامة.
وأوضح التقرير أن العنف القائم على النوع الاجتماعي يؤدي إلى وفاة 28 ضحية شهرياً، حسب وكالة “خاما برس” الأفغانية.
وأشار التقرير إلى أن 840 امرأة تعرضن لعنف قائم على النوع الاجتماعي خلال العامين ونصف الماضيين، مع تسجيل 332 حالة قتل للإناث.
كما لاحظ التقرير تراجعاً كبيراً في الاحتجاجات العامة من قبل ناشطات حقوقيات في أفغانستان، حيث انخفضت نسبة الاحتجاجات المنظمة في الأماكن العامة من 88% في عام 2021 إلى النصف في عام 2022، واستمرت في التراجع في مطلع عام 2024، حيث أصبح 94% منها تُنظم عبر الإنترنت أو في أماكن خاصة غالباً ما تكون غير معروفة.
ومنذ استيلاء طالبان على السلطة في أغسطس 2021، فرضت الحكومة قيوداً صارمة على حقوق النساء والفتيات، منها منعهن من الالتحاق بالمدارس الثانوية والجامعات، والحدائق العامة، ومدن الملاهي، والصالات الرياضية، بالإضافة إلى فرض ارتداء الحجاب في الأماكن العامة وطرد الآلاف من النساء من وظائفهن الحكومية.