استأنفت موانئ الحبوب الأوكرانية على البحر الأسود شحن كميات ضخمة من الحبوب، لكن شركة “نيبولون إس.إيه”، أحد التجار الرئيسيين، تخطط للإبقاء على تصدير كميات كبيرة عبر طرق نهرية أكثر تكلفة.
وعلى الرغم من أن الشحنات عبر النهر بالكاد تحقق ربحًا لشركة “نيبولون”، أشار أندريه فاداتورسكي، الرئيس التنفيذي للشركة، إلى أن أهمية وجود بدائل جاهزة تكمن في الاستعداد للتعامل مع أي تعطل قد تسببه الهجمات الروسية على موانئ أوديسا في المياه العميقة.
وأوضح فاداتورسكي في مقابلة مع وكالة “بلومبرج” أن الاعتماد على طرق الشحن النهرية قد يساهم في إثناء روسيا عن شن ضربات على منشآت البحر الأسود، وذلك لأنه يجعل مثل هذه الهجمات أقل تأثيرًا على صناعة تصدير الحبوب الأوكرانية.
وأضاف: “الحقيقة هي أننا لدينا بدائل توفر الحماية لموانئ أوديسا، وهذا التوجه سيدفع روسيا إلى فهم أن إنفاقها على الهجمات الصاروخية لن يحقق الأثر الذي تسعى إليه وأن الشحنات لن تتوقف.”
ومنذ انسحاب روسيا من صفقة الحبوب التي توسطت فيها الأمم المتحدة وتركيا في يوليو 2023، التي سمحت بمرور الحبوب الأوكرانية عبر البحر، كثفت روسيا هجماتها على البنية التحتية لموانئ جنوب البحر الأسود، بما في ذلك أوديسا.
وفي تفسيره لتعليق تنفيذ الاتفاق، ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باللوم على العقوبات الغربية التي تعيق تصدير الحبوب والأسمدة الروسية.