أعلنت شركة نفط الكويت عن تسجيل زيادة غير مسبوقة في عدد أبراج الحفر العاملة، حيث بلغ العدد 36 برجاً، وهو أعلى مستوى تشهده الكويت منذ سنوات. تشمل هذه الأبراج أنواعاً متعددة من الحفر التطويري والاستكشافي والإنتاجي، مما يعكس التزام الشركة بتعزيز قدراتها الاستكشافية والإنتاجية.
وكشفت مصادر مطلعة أن شركة نفط الكويت تعتمد على تأجير العديد من حفارات الحفر من شركات محلية وعالمية، مع عقود تتراوح مدتها بين 5 و6 سنوات، مع إمكانية تجديد العقد بعد انتهاء الفترة الأساسية. وقد ارتفعت قيمة عقود الحفر لتصل إلى نحو 2.85 مليار دينار بنهاية مارس 2024، بزيادة ملحوظة تقدر بـ 35% عن السنوات السابقة.
وفي إطار جهودها الاستكشافية، قامت الشركة بحفر 461 بئراً تطويرياً واستكشافياً، وإصلاح 1892 بئراً، ضمن برامجها التطويرية التي ساهمت في تحقيق اكتشافات جديدة في حقلي عدال وشحم. كما بدأت الشركة عملية حفر البئر الاستكشافية البحرية الثانية “جليعة 2” والتي لا تزال مستمرة.
على صعيد إنتاج النفط، أظهرت بيانات منظمة أوبك أن الكويت سجلت إنتاجاً قدره 2.415 مليون برميل يومياً في يوليو 2024، متراجعاً قليلاً عن 2.423 مليون برميل في يونيو 2024، مما يضعها في المرتبة الخامسة بين أعضاء المنظمة من حيث حجم الإنتاج.
كما خفضت منظمة أوبك توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط للعام 2024 بشكل طفيف، إلى 2.1 مليون برميل يومياً، في ظل استمرار الزيادة في الإمدادات من خارج المنظمة، وخاصة من الولايات المتحدة وكندا والبرازيل.
يأتي هذا التوسع في أبراج الحفر وإجراءات تحسين الإنتاج في إطار رؤية الكويت لزيادة إنتاجها النفطي وتحقيق الاستدامة في القطاع، الذي يشكل العمود الفقري للاقتصاد الكويتي.