أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قرارًا جمهوريًا بتعيين الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، مفتيًا للجمهورية، حيث جاء هذا التعيين في إطار استكمال المدة القانونية للمفتي، والتي تمتد لأربع سنوات، ويأتي تلبية لتوصية من الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
تعيين مفتي الجمهورية
يعتبر تعيين الأستاذ الدكتور نظير عياد مفتيًا للجمهورية خطوة هامة في تعزيز دور المؤسسات الدينية في مصر.
ويأتي هذا القرار في وقت تشهد فيه البلاد جهودًا متواصلة لتطوير وتعزيز العمل الديني والقانوني بما يتماشى مع تطورات العصر واحتياجات المجتمع.
والدكتور عياد، الذي يشغل حاليًا منصب الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، يمتلك خلفية واسعة وخبرة طويلة في مجال الفقه والدراسات الإسلامية، مما يجعله مؤهلًا تمامًا لتولي هذا المنصب الرفيع.
التوصية من شيخ الأزهر
وأوضح الأزهر الشريف في بيان صحافي أن هذا التعيين جاء بناءً على ترشيح من الإمام الأكبر، الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
يشير البيان إلى أن ترشيح الدكتور عياد يعكس الثقة الكبيرة في قدراته وكفاءته في إدارة الشؤون الدينية في البلاد، ويعزز من استمرارية العمل في إطار من الانضباط والاحترافية.
دور المفتي في مصر
يعد منصب مفتي الجمهورية من المناصب الدينية العليا في مصر، حيث يُعهد إليه إصدار الفتاوى وتقديم الاستشارات الشرعية التي تسهم في توجيه المجتمع وتلبية احتياجاته من الناحية الدينية.
ويعتبر المفتي أيضًا أحد الركائز الأساسية في تطوير الخطاب الديني وضمان التزامه بالقيم الإسلامية الأصيلة والمعاصرة.
خلفية الدكتور نظير عياد
الدكتور نظير عياد هو عالم بارز في مجال الشريعة الإسلامية وله مساهمات كبيرة في الفكر الإسلامي، كأمين عام لمجمع البحوث الإسلامية، قاد العديد من المبادرات الرامية إلى تحديث الفكر الإسلامي وتعزيز دوره في المجتمع.
تسعى مصر من خلال هذه الخطوة إلى تعزيز الجهود المبذولة في نشر الفكر الإسلامي المعتدل ورفع مستوى الوعي الديني لدى المواطنين، مما يعكس اهتمام الدولة بتعزيز القيم الدينية والشرعية في المجتمع.