تواصل السلطات الهندية عمليات البحث والإنقاذ بعد عشرة أيام من وقوع واحدة من أكبر الكوارث الطبيعية في التاريخ الحديث لولاية (كيرالا) نتيجة انهيارات أرضية حدثت جراء هطول أمطار غزيرة موسمية ما أدى إلى سقوط حوالي 400 قتيل وفقدان نحو 150 آخرين.
وأصبحت محافظة (وياناد) الجبلية التي ضربتها الانهيارات الأرضية مثالا للتعاون بين القوات الأمنية والسكان في ولاية (كيرالا) المعروفة بالتعايش السلمي بين أتباع أديان مختلفة حيث تم دفن عدد من الجثث في مقابر جماعية مع أداء طقوس دينية مزدوجة في وقت قام فيه رجال دين مسلمون ومسيحيون وهندوس بالدعاء للموتى في ظل عدم التعرف على هوية عدد منهم.
وكانت (وياناد) مشهدا مثاليا لتكاتف سكان (كيرالا) في وجه الكارثة الطبيعية لتقديم يد المساعدة للأسر المتضررة لا سيما في المعاناة التي أعقبت الانهيارات الأرضية وسط تضافر الجهود لإعادة بناء المنطقة بمساعدة حكومية ومنظمات خيرية وميسرين وعدد من المتطوعين الهنود.