شهدت بورصة الكويت انتعاشاً ملحوظاً في قيمتها السوقية خلال آخر ثلاث جلسات تداول من هذا الأسبوع، حيث ارتفعت القيمة الرأسمالية للسوق إلى 41.77 مليار دينار بنهاية تعاملات يوم الخميس، مقارنة بـ 40.96 مليار دينار بنهاية جلسة الاثنين الماضي. جاء هذا التعافي بعد سلسلة من الخسائر التي شهدتها السوق في بداية الأسبوع.
وعانت البورصة من تراجع حاد خلال أيام الجمعة والأحد والاثنين، حيث انخفضت القيمة السوقية بأكثر من 1.7 مليار دينار بسبب التداعيات السلبية للتراجعات العالمية.
ومع ذلك، ساعدت التحسينات في الأسواق العالمية والخليجية على استعادة جزء من الخسائر، بفضل مجموعة من المحفزات الفنية، منها النتائج المالية الإيجابية للشركات، التوزيعات الفصلية، الانخفاضات في أسعار الأسهم التي جعلت العديد منها مغرية للشراء، وأخيراً بناء وتبديل المراكز الاستثمارية.
استهلت بورصة الكويت جلسة الأحد بتراجع كبير، مما أدى إلى انخفاض القيمة السوقية بأكثر من 849 مليون دينار، وتبعه تراجع إضافي بلغ 858 مليون دينار في الجلسة التالية.
ومع التحسن الذي شهدته الأسواق، عاد التوجه الشرائي ليعوض بعض الخسائر، حيث أضافت البورصة 405 ملايين دينار في جلسة الثلاثاء، و364 مليون دينار في جلسة الأربعاء، و48 مليون دينار في ختام الأسبوع.
رغم هذا التعافي، تراجعت معدلات السيولة في السوق بنهاية الأسبوع، حيث بلغت 270 مليون دينار بمتوسط يومي قدره 53.8 مليون دينار، مقارنة بـ 278 مليون دينار بمتوسط يومي 55.5 مليون دينار في الأسبوع السابق.
كما انخفضت أحجام التداول بنسبة 5% لتصل إلى 1.053 مليار سهم. وتراجعت مؤشرات السوق بشكل جماعي، حيث انخفض مؤشر السوق الأول بنسبة 2.1%، ومؤشر السوق الرئيسي بنسبة 1.7%، بينما تراجع مؤشر السوق العام بنسبة 2%.
على صعيد الملكيات الأجنبية، أظهرت البيانات الرسمية أن قيمة ملكيات الأجانب في السوق الأول بلغت 5.11 مليارات دينار حتى تاريخ 7 أغسطس الجاري، بعد عمليات بيع وشراء أدت إلى تقليص ملكياتهم في 12 شركة وزيادتها في 4 شركات.