أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” عن استعادة قدرتها القتالية لأكثر من نصف كتائبها العسكرية في شمال ووسط قطاع غزة، وذلك على الرغم من التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر الماضي.
ووفقاً لتحليلات أعدها معهد “أميركان إنتربرايز” ومعهد دراسات الحرب، فإن هذا التقدم يتناقض مع تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي كان قد صرح بأن الهدف هو القضاء على “حماس” وتدمير قدراتها العسكرية. ويشير التقرير إلى أن العمليات العسكرية المستمرة التي تنفذها “حماس” وتوثق في ميادين القتال تعزز الشكوك حول ادعاءات نتنياهو بشأن الوضع في غزة.
وأضاف التقرير أن “حماس” تمكنت من استغلال مواردها المحدودة بفعالية، وأعادت تنظيم وحداتها في مناطق قتال رئيسية كانت قد أعلن الجيش الإسرائيلي مسبقاً أنها قد تم “تطهيرها” بعد معارك عنيفة. وتستعد الحركة لمواصلة القتال وتعمل على تجنيد مقاتلين جدد، حيث يرى العسكريون الأمريكيون أن استمرار الحملة الإسرائيلية وقصفها العنيف دون خطة واضحة لما بعد الحرب ساهم في تعزيز قدرة “حماس” على النهوض من جديد.
وفي سياق متصل، كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها لمواقع مختلفة في قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد 30 فلسطينياً وإصابة 66 آخرين في الساعات الـ24 الماضية، وفقاً لما أعلنت عنه وزارة الصحة الفلسطينية. كما شهدت الضفة الغربية المحتلة قصفاً وعمليات اقتحام من قبل قوات الاحتلال، ما أدى إلى استشهاد 12 فلسطينياً ودمار واسع في البنية التحتية.
وفي القدس المحتلة، أصيب أحد أفراد الشرطة الإسرائيلية في عملية طعن، بينما نفذت فصائل المقاومة في الضفة والقدس أكثر من 18 عملية استهدفت جنود الاحتلال والمستوطنين خلال الساعات الـ48 الماضية.