ألقت الشرطة البريطانية القبض على أكثر من 100 شخص في لندن بعد اندلاع سلسلة من الاحتجاجات في أنحاء المملكة المتحدة، إثر حادث طعن وقع في مدينة ساوثبورت.
ووفقاً لوكالة الأنباء البريطانية (إيه بي ميديا)، اندلعت أعمال العنف في مناطق متعددة بما في ذلك هارتليبول ومانشستر والديرشوت. وقد شهدت مدينة هارتليبول حريقاً في سيارة تابعة للشرطة بعد تجمع حشود كبيرة في منطقة موراي ستريت مساء الأربعاء.
كما أفادت صحيفة “مانشستر إيفينج نيوز” بأن المتظاهرين تجمعوا بأعداد كبيرة خارج فندق “هوليداي إن” في منطقة أولدهام رود، حيث كان الفندق يضم طالبي لجوء، ما أثار احتجاجات أمام المنشأة. وقد ضمت الحشود نحو 40 شخصاً، بينهم أطفال ورجال يرتدون أقنعة.
في لندن، أكدت الشرطة أن الاعتقالات شملت أكثر من 100 شخص بتهم تتعلق بإثارة الاضطرابات العنيفة، الاعتداء على أحد رجال الطوارئ، وخرق قواعد الاحتجاج. وقد أصيب بعض رجال الشرطة بإصابات طفيفة خلال هذه الاضطرابات.
تأتي هذه الأحداث بعد حادثة طعن مروعة في مدينة ساوثبورت يوم الثلاثاء، والتي أدت إلى مقتل ثلاث فتيات تتراوح أعمارهن بين 6 و9 سنوات أثناء نشاط رقص للأطفال مستوحى من أعمال النجمة الأمريكية تايلور سويفت. وأصيب في الحادث ثمانية أطفال آخرين بجروح، صنف حالتين منها على أنها خطيرة، بالإضافة إلى إصابات حرجة في حالتين من البالغين.
وقد أُلقي القبض على مشتبه به يبلغ من العمر 17 عاماً بتهمة القتل، وتسببت هذه الحادثة في تصاعد التوترات والعنف في مختلف أنحاء المملكة المتحدة، بما في ذلك حوادث عنف بالقرب من مسجد المدينة بعد تداول إشاعات مغلوطة على الإنترنت.