أعلنت خدمة الحدود الوطنية في بنما العثور على جثث عشرة مهاجرين غرقوا أثناء محاولتهم عبور نهر هائج في منطقة دارين الحدودية بين كولومبيا وبنما. وقد جرفتهم تيارات المياه القوية بالقرب من مجتمع كاريتو في بنما.
يُذكر أن عشرات الآلاف من الأشخاص من أمريكا الجنوبية والكاريبي ومناطق أخرى يخوضون هذه الرحلة الخطيرة سنوياً عبر طرق غير نظامية بهدف الوصول إلى الولايات المتحدة، التي تبعد آلاف الكيلومترات شمالاً. ووفقاً لأرقام الأمم المتحدة، عبر حوالي 520 ألف شاب وطفل هذا الطريق العام الماضي.
وتولى الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو منصبه في الأول من يوليو، وأعلن عن إقامة سياج بطول 4.7 كيلومترات على الحدود الجنوبية لبنما، بهدف إغلاق ستة ممرات غير نظامية تُستخدم بشكل شائع لدخول البلاد، مع الإبقاء على ممر واحد فقط مفتوحاً للمهاجرين. ورغم إنشاء هذا الممر الإنساني، لا تزال العصابات تحاول تهريب الأشخاص عبر المعابر غير النظامية، وفقاً لبيان سلطة الحدود المرتبط بواقعة المهاجرين الغارقين.
وتُعد منطقة دارين واحدة من أخطر طرق الهجرة في العالم، بسبب تضاريسها الجبلية والمستنقعات، بالإضافة إلى العصابات الإجرامية النشطة هناك، التي غالباً ما تسلب أو تعتدي جنسياً على المهاجرين. يهرب هؤلاء الأشخاص من الفقر والعنف والأزمات السياسية في بلدانهم الأصلية بحثاً عن حياة أفضل.