أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة الهجمات العسكرية الوحشية التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي في منطقة المواصي غرب مدينة خانيونس ومخيم الشاطئ في قطاع غزة، والتي أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال.
وفي بيان صادر عن المنظمة، وصفت الهجمات بأنها “امتداد لجريمة الإبادة الجماعية” التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين، واصفةً إياها بتحد صارخ للقرارات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات الصحية الفلسطينية أعلنت ارتفاع عدد الشهداء إلى 71 فلسطينيًا في مجازر الاحتلال الإسرائيلي في منطقة المواصي، مما أثار موجة من الاستنكار الدولي والتنديد بالتصعيد العسكري الإسرائيلي في القطاع.
وفي هذا السياق، جددت منظمة التعاون الإسلامي دعوتها العاجلة إلى المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن الدولي، بتحمل مسؤولياته الإنسانية والقانونية لوقف العدوان الإسرائيلي وحماية المدنيين الفلسطينيين من المزيد من الأعمال العدائية.
وأكدت المنظمة على أهمية احترام وتنفيذ الاحتلال الإسرائيلي لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والتي تطالب بوقف الأعمال العدائية واحترام حقوق الإنسان في فلسطين.
على الصعيد الإنساني، أشارت التقارير إلى أن الغالبية الساحقة من ضحايا الهجمات هم من النساء والأطفال، ما يجعل الوضع الإنساني في غزة يتفاقم بشكل كبير نتيجة للاعتداءات المستمرة على السكان المدنيين.
وختمت منظمة التعاون الإسلامي بتأكيدها على دعمها المستمر للشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات الصعبة، معبرةً عن أملها في أن يتحقق السلام والأمن في المنطقة من خلال تحقيق العدالة والمساواة لجميع الأطراف.
بهذه الأحداث الأليمة، تتزايد الضغوط على المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات فعالة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وتحقيق السلام العادل في الشرق الأوسط، في خطوة تنصف الشعب الفلسطيني وتضمن له الحقوق الأساسية والحياة الكريمة التي يستحقها كل إنسان.