ضجت منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة، بنبأ وفاة المسنة دينا الأسمري، التي أولاها أمير عسير الأمير تركي بن طلال رعاية خاصة للدرجة التي دفعتها أن تناديه بـ«أبويا» حيث كان يشرف على مساعدتها ويقوم على تلبية مطالبها، كما أنه شارك في مراسم دفنها وتشييعها، فما قصة الراحلة؟.
قصة المسنة دينا الأسمري
دينا الأسمري، بحسب ما قاله الرحالة عاتق الشريف، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الرحالة السعودية، كانت أيقونة تشهد على أن مجتمعنا لا يزال ينبض بالخير، هذه السيدة التي تعرف عليها الأمير تركي بن طلال أمير منطقة عسير خلال جولاته المعتادة بين المناطق واكتشف أنها أرملة ليس لها عائل وقد تجاوزت الـ80 عاما ولكي يبرهن هو ورجاله في هيئة التطوير أن استراتيجتهم إنسانية وأن أهم عنصر فيها هي الشيم قدموا نموذجاً عملياً في رعاية هذه السيدة والقيام بشؤونها حتى أنها كانت تطلق على الأمير تركي كلمة «أبويا».
وفي إحدى زيارات الأمير تركي لها في أحد الأعياد أعطته عيدية خمسة ريالات، وبدوره قام بوضعها في إطار ووضعها من ضمن مقتنيات مكتبه يشاهدها كل من يزوره وكتب عنواناً لها «عيدية الوالدة دينا».
قصة المسنة دينا الأسمري
وفي كواليس أخرى يرويها محمد بن حمود الحقباني، حيث قال حمل الأمير لها الحب والتقدير تعامل معها كأم رعاها وأمّن لها المسكن الراقي وجعل لها من يخدمها ومن يرعاها فريق متفرغ وفريق طبي يزورها الأمير كل أسبوعين زارها يوم عيد الأضحى في مستشفى بللسمر هذا العام، وأمر على الفور بنقلها الى مستشفى عسير يرافقها الفريق الطبي، رحمها الله حقاً إنك أمير الإنسانية وأمير الشيم كتب الله أجرك.
بالعودة قليلا إلى الوراء وبالتحديد في العشرين من سبتمبر 2022، حسبما يقول على بن حسن، افتتح الأمير تركي بن طلال منزل المسنة دينا الأسمري ولم يكتف بذلك بل أولاها رعايته حتى مرضت ودخلت في غيبوبة.
وأمر الأمير باجتماع دوري مع القائمين على حالتها في مستشفى بللسمر واستشاري من مستشفى عسير واستشاري من التخصصي بالرياض لمتابعة حالتها، واستمرت هذه الاجتماعات حتى وفاتها رحمها الله في يوم الجمعة 5 يوليو 2024.