أعلنت وزارة الصحة عن إيقاف د. حمد العنزي عن العمل لمدة شهر، على خلفية نشره فيديو لإحدى العمليات الجراحية الخطرة عبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي، في خطوة اعتبرتها الوزارة انتهاكاً لخصوصية المرضى وسرية بياناتهم.
وأوضحت الوزارة في بيان نشرته عبر حسابها على منصة “إكس” أن حماية خصوصية المرضى وسرية بياناتهم الطبية من أهم أولوياتها، مشيرة إلى أن المادة (21) من القانون رقم (70) لسنة 2020 تحظر تصوير المريض أو مزاول المهنة لأي سبب من الأسباب، وبأي وسيلة من الوسائل، إلا بعد الحصول على موافقة خطية مسبقة من المريض أو مزاول المهنة من جهة، ومن إدارة المنشأة الصحية من جهة أخرى.
وأكدت الوزارة أن أي نوع من أنواع التصوير بدون الالتزام بالضوابط القانونية يُعد انتهاكاً لخصوصية المرضى، مشددة على أن احترام خصوصية المرضى وكرامتهم هو جزء أساسي من أخلاقيات المهنة والواجبات المجتمعية.
من جهته، أوضح د. حمد العنزي أنه قام بالتصوير بعد طلب المريض نفسه الذي وافق خطياً على النشر توثيقاً لجهود الطاقم الطبي. وشكر العنزي كل من تضامن معه، مؤكداً احترامه لقرار وزارة الصحة، ومطالباً بإعادة النظر في إيقافه عن العمل نظرًا لأن جميع إجراءاته تمت وفقاً للقوانين واللوائح.
وأثار قرار الإيقاف موجة من الاستنكار بين الأطباء والناشطين. وأعلنت استشارية أمراض القلب والأوعية الدموية د. فريدة الحبيب تضامنها الكامل مع العنزي، قائلة: “أقف مع هذا الشاب النشيط وأدعمه وأتمنى إعادته فوراً إلى عمله مع توجيه رسالة تنبيه بالتزامه بالقوانين واللوائح”. وعبرت عن أسفها لما اعتبرته مؤامرة مهنية ضد العنزي.