نجح مسعود بزشكيان بانتخابات رئاسية مثيرة، في الحصول على نسبة 54% من أصوات الناخبين في الجولة الثانية، مما أثار آمال الإصلاحيين في إيران بعد سنوات من هيمنة المحافظين والمحافظين المتشددين على المشهد السياسي.
مسعود بزشكيان، الذي يعتبر من الإصلاحيين المعروفين بانفتاحهم على الغرب، أعرب في أول تصريح له عن نيته “لتقديم يد الصداقة للجميع”، مؤكداً على أهمية التعاون والوحدة الوطنية في تعزيز تقدم البلاد.
من هو مسعود بزشكيان
وُلد مسعود بزشكيان عام 1953 في مدينة مهاباد بمحافظة أذربيجان الغربية، واستكمل تعليمه في مختلف المجالات، بما في ذلك الطب والتعليم الطبي، حيث شغل مناصب عديدة بما في ذلك وزير الصحة والتعليم الطبي في حكومة محمد خاتمي، ونائباً في مجلس الشورى الإيراني.
وتتمثل صلاحيات الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في إدارة الشؤون اليومية للحكومة، مع تأثير كبير على السياسات الداخلية والخارجية، لكن بالنظر إلى طبيعة النظام الإيراني، فإن صلاحياته تقتصر بشكل كبير في المسائل الأمنية الحيوية التي تخضع لسلطة المرشد الأعلى.
هل يغير مسعود بزشكيان السياسية الإيرانية
بعد فوزه، توقع الإصلاحيون تغييرات إيجابية في السياسة الداخلية والخارجية، بما في ذلك الحفاظ على الاتفاق النووي وتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في إيران.
هذه الانتخابات تمثل تحولاً مهماً في المشهد السياسي الإيراني، مع تجدد الآمال في إدخال إصلاحات شاملة تلبي تطلعات الشعب الإيراني وتعزز الاستقرار والتقدم.
أول خطاب للرئيس الإيراني الجديد
وعبر مسعود بزشكيان في أول خطاب له بعد فوزه بالانتخابات الإيرانية، عن تفاؤله والتزامه بخدمة الشعب الإيراني في هذه المرحلة الجديدة للبلاد.
وأكد بزشكيان أنه واجهته تحديات كبيرة، ودعا إلى الوحدة الوطنية كمفتاح للتغلب على هذه التحديات المتعددة التي تشمل الجوانب الاقتصادية والمالية والعسكرية والاجتماعية.
في تصريحه، قال بزشكيان: “أنا خادم الشعب الإيراني، سوف نخدمكم، أيها الشعب العزيز في بلدنا”، مضيفا “دعونا نجتمع، دعونا نبقى معًا، دعونا نتحد ونعمل معًا، سنكون قادرين على التعامل مع كل جوانب ومجالات الحكومة: التحديات الاقتصادية والمالية والعسكرية والاجتماعية”.
يأتي هذا التصريح بعد فوز بزشكيان في الانتخابات الرئاسية بنسبة تجاوزت 53% من الأصوات، حيث يعتبر أول مرشح إصلاحي يحقق هذا الفوز بعد عقود من التوازن السياسي المحافظ في إيران.