في تصعيد جديد للصراع الدائر بين روسيا وأوكرانيا، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه لن يعلن عن وقف لإطلاق النار في أوكرانيا مطلقًا إلا بشرط أن تلتزم كييف بالشروط المسبقة المطلوبة منها. وجاءت تصريحات بوتين خلال ختام قمة منظمة شنغهاي للتعاون في العاصمة الكازاخية أستانا، حيث أكد على ضرورة التوصل أولاً إلى حل مستدام للصراع قبل إعلان أي تهدئة في العنف.
بوتين أشار إلى مخاوفه من أن تستغل أوكرانيا فترة وقف إطلاق النار لتعزيز تسليحاتها وإعادة هيكلة قواتها، مما يجعلها جاهزة لشن هجمات جديدة ضد القوات الروسية والمتمردين في شرق أوكرانيا. كما أدرج بوتين الاتفاقيات السابقة بشأن أوكرانيا في “سلة القمامة”، معبرًا عن عدم ثقته في قدرة كييف على الالتزام بأي اتفاق جديد دون ضمانات دولية قوية.
من جهته، رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أي مقترحات لوقف إطلاق النار تشمل على التنازلات دون أن يتم الانسحاب الكامل للقوات الروسية من جميع الأراضي الأوكرانية المحتلة، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا بشكل غير شرعي في عام 2014.
وفي وقت سابق، رفضت الكرملين عرضًا من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للتوسط في النزاع الروسي الأوكراني، ما يعكس تعقيدات الوضع السياسي والعسكري الراهن بين موسكو وكييف.