تصدر الملحد المتحول سليمان الربيعة، محركات بحث جوجل خلال الساعات القليلة الماضية، عقب تداول أنباء عن انتحاره في لندن، بعد أيام قليلة فقط من نشره تدوينة على منصة إكس لأوراق المصحف التي أحرقها وسخر من الإسلام.
ويكشف الكويت 24 في السطور التالية التفاصيل الكاملة لانتحار الملحد المتحول سليمان الربيعة في لندن، بعد تصدره التريند خلال الساعات الماضية.
انتحار الملحد سليمان الربيعة
منذ أيام قليلة نشر «الربيعة» عبر حسابه في تويتر تغريدة لأوراق المصحف التي أحرقها وسخر من الإسلام، وبعد أيام قليلة أعلنت صديقته الملحدة لورا الحارثي عن وفاته.
ولكن الغريب في هذا الأمر، أن الملحدة لورا الحارثي وبعض الملاحدة يطالبون بالدفن الكريم على الطريقة الإسلامية ويخشون من حرق الجثة رغم أن ذلك لا مشكلة فيه إلحاديًا فالإنسان عبارة عن ذرات لا قيمة لها تعيش وتموت وتفنى.
انتحار الملحد سليمان الربيعة
وعلق الدكتور سامي عامري، على خبر انتحار الربيعي، قائلًا: «ملحد آخر صادق ينتحر ضجّت صفحات الملاحدة اليوم على وسائل التواصل بخبر ملحد (ومتحوّل) من الجزيرة العربية انتحر.. وقد هرب إلى بريطانيا ليعيش نعيم الإلحاد الحرّ، ولكنّه اكتشف أنّ حياة الإلحاد بلا أمل؛ فأزهق نفسه؛ فكان بذلك صادقًا كلّ صدق في فهم الإلحاد العدمي؛ والذي ينطلق من العدميّة وينتهي إلى اليأس».
وتابع: «وقد كتبتُ في تنبيه الملاحدة إلى الحاجة إلى الصدق، في مقدمة الكتاب الجديد “الإلحاد يهزم نفسه” (يسّر الله بفضله خروجه من المطبعة قريبًا» هذه الكلمات:
«المشكلةَ الكبرى في محاورة الملحدين في الشرق والغرب هي أنهم لا يسعَون إلى فهم الإلحاد؛ بإدراك لُبّه وما يتفنّن عنه من مَقُول عقدي وقيمي، وإنّما يقيمون نظرتَهم الكونيةَ على التلفيق، فهم يقبَلون مجموعَ ثقافة البيئة التي صنعها الإسلامُ في الشرق أو النصرانيةُ في الغرب، مع حذْفِ بعضِ ما يبغضونه أو لا يستسيغونه؛ ليكون الباقي مذهبَهم الكونَّي! فالملحدُ الشرقي -مثلًا- يقبَل ثقافةَ المجتمع كلَّها، مع ردّ الإيمانِ بوجودِ إلهٍ، وملائكةٍ، ويومِ حسابٍ، وبعضِ الممنوعات، كالخمر أو الزنى، وهذا أُسُّ المشكلة؛ لأنه تلفيقٌ بليد، إنّ الملحدَ الواعيَ بإلحاده لا بدّ أن يبدأ من مكاشفةِ نفسِه بالمقدمات الكبرى لرؤيته الكونية، في الوجود والمعرفة والقيم، وتبنّيها كما هي، دون حذفٍ أو فتق أو رتق، ثم يبني على تلك المقدّمات مذهبه من جديد، بعيدًا عن رؤية بيئته المغموسةِ في المقولات الدينية الظاهرة والخفيّة الساربة في لاوعي البيئة، والساريةِ في وريدها. وقد حاولتُ مرارًا، وفي أكثر من كتاب، أن آخذ بيد الملحد إلى حيث يجب أن ينصب وتد خيمته، في أرض العدميّة البلقع. وكرّرتُ -بلا غمغمة- أنّ الملحدَ الوحيد الواعيَ بإلحاده الصادقَ في التزامه، هو الملحدُ المنتحر! فإنّ الإلحادَ رؤيةٌ لا يمكن أن تُعاش؛ لمنافرتها الحدَّ الأدنى ممّا يحتاج إليه المرء ليتنّفس أجواءَ الكون دون اختناقٍ؛ فالانتحار في سيرة الملحد، قرين الفهم لما يجب أن يُؤمن به.. ولكنْ يأبى الملاحدةُ إلا التلفيقَ؛ بحذف بعضِ مسائلِ الغيب الديني، والإبقاءِ على عامةِ مقولاتِ ثقافة البيئة المشبَعةِ بالرؤية الدينية العتيقة».