تصدر الكاتب يوسف زيدان، محركات بحث جوجل خلال الساعات الماضية، وذلك بعد إعلان استقالته من مؤسسة تكوين للفكر العربي، التي أثارت الجدل خلال الفترة الماضية، حيث اتهمها الكثيرين بأنها تهدف إلى هدم ثوابت الدين الإسلامي، وتساءل الكثيرين على منصات التواصل الاجتماعي عن سبب الاستقالة خاصة وأنه يعد واحدًا من أعمدة الموسسة الناشئة حديثًا.
ويكشف الكويت 24 في السطور التالية أسباب استقالة يوسف زيدان من مؤسسة تكوين للفكر العربي، وعلاقة إسلام البحيري بهذا الأمر.
استقالة يوسف زيدان
أعلن الكاتب يوسف زيدان، اليوم، الأحد، الموافق الثالث والعشرين من يونيو، استقالته من مجلس إدارة مؤسسة تكوين الفكر العربي.
وكتب زيدان، خلال منشور له عبر فيسبوك: أُحيطكم علمًا بأنني بعد معاناةٍ وطول تفكير، قررتُ الخروج من مؤسسة “تكوين” والاستقالة من مجلس أُمنائها، واجتناب أيِّ أنشطة أو فعاليات ترتبط بها، وذلك لتخصيص كل وقتي للكتابة، فهي فقط التي تدوم، وربما تثمر في الواقع العربي المعاصر، الذي بلغ حدًّا مريعًا من التردِّي.
ما سبب استقالة زيدان؟
أفادت مصادر لموقع القاهرة 24، بأن الاستقالة جاءت على خلفية خلافات شخصية بين الباحث إسلام بحيري والكاتب يوسف زيدان بعد ظهور الأول في مقابلة على إحدى الفضائيات مؤخرا.
وهدد زيدان في وقت سابق، بالاستقالة من مؤسسة تكوين الفكر في حال إجراء أيًا من أعضاء المؤسسة مناظرات مع أية أطراف أخرى، خصوصا بعد أن كان إسلام بحيري يعتزم مناظرة الداعية عبد الله رشدي.
وتزامن ذلك مع تصريحات إسلام بحيري، أحد أعضاء مجلس أمناء تكوين، الذي أكد أنه لا يمانع إقامة مناظرة مع عبد الله رشدي، لكن زيدان نفى الأمر، مؤكدًا أن تكوين لا علاقة لها بالدين وليس من أولويتها في هذا التوقيت.
مؤسسة تكوين
وفي وقت سابق، انطلقت أعمال المؤتمر السنوي الأول لمؤسسة “تكوين الفكر العربي”، في العاصمة المصرية القاهرة، تحت عنوان “خمسون عامًا على رحيل طه حسين: أين نحن من التجديد اليوم؟”، ومع الضجة حول هذه المؤسسة، بدأ الكثير من الأشخاص في السؤال عن أهدافها الحقيقية.
طبقًا لما ورد في تصريحات العديد من الدعاة والعلماء والتعليقات على منصات التواصل الاجتماعي، فإن المركز يهدف إلى ضرب ثوابت العقيدة الإسلامية فيما يخص غير المسلمين، وذلك مثل تغيير طريقة التعامل مع غير المسلمين، وإباحة زواج المسلمات منهم، والقول أنهم لن يدخلوا النا، بالإضافة إلى محاربة السنة النبوية الصحيحة، والطعن في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، والتي لا تعجب المشاركين في مركز تكوين، ولا تخدم أهدافهم.
كما يهدف المركز، إلى نشر الإلحاد بين المسلمين لكن بطريقة غير صحيحة، ومحاربة الحجاب، والتاريخ الإسلامي، ونشر أن سبب ضعف المسلمين هو الإسلام نفسه، والترويج أن الديانات هي من وضع الإنسان، وإنكار وجود الله تعالى، وإنكار الرسل والأنبياء، ووجود الآخرة.