عانت منطقة البلقان من انقطاع واسع للكهرباء، طال معظم أجزائها، تزامنًا مع موجة حر شديدة تجتاح جنوب أوروبا، حيث وصلت درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية.
وأدى الانقطاع إلى انعدام التيار الكهربائي في معظم أنحاء الجبل الأسود، بينما واجهت مناطق ساحلية في كرواتيا والبوسنة وألبانيا مشاكل مماثلة.
وأوضحت ندى بافيسيفيتش، المتحدثة باسم شركة توزيع الكهرباء الحكومية في الجبل الأسود، أن الانقطاع “له أبعاد إقليمية” وأن التحقيقات جارية لتحديد السبب.
ولم يتضح بعد السبب الدقيق وراء هذا الانقطاع واسع النطاق، حيث أرجعته شركة الكهرباء الحكومية في البوسنة إلى مشاكل في خط التوزيع الإقليمي، بينما عزاته شركة الكهرباء الحكومية في ألبانيا إلى “الحرارة الشديدة”.
وتتشارك الدول المتضررة (الجبل الأسود، كرواتيا، ألبانيا) ساحل البحر الأدرياتيكي، كما لا تزال شبكات الكهرباء في المنطقة مترابطة بعد عقود من حروب البلقان في التسعينيات.
وتسبب انقطاع التيار الكهربائي في اختناقات مرورية في العاصمة البوسنية سراييفو، حيث توقفت عربات الترام وانقطعت إشارات المرور. كما تم الإبلاغ عن ازدحام مماثل في ميناء سبليت على ساحل البحر الأدرياتيكي.
ويأتي هذا الانقطاع في وقت حذرت فيه السلطات في جميع أنحاء المنطقة من مخاطر موجة الحر، ودعت المواطنين إلى توخي الحذر، شرب الماء بكثرة، وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس.
وفي ألبانيا، أكد المتحدث باسم وزارة النقل والطاقة، فلوريان سيرياني، أن انقطاع التيار الكهربائي مرتبط بأعطال إقليمية.
لا تزال الجهود جارية لإعادة التيار الكهربائي في أسرع وقت ممكن، بينما تبحث السلطات عن حلول طويلة الأجل لمنع تكرار مثل هذه الانقطاعات في المستقبل.