قامت الوريثة النمساوية الألمانية مارلينه إنغلهورن، بتوزيع أكثر من 25 مليون يورو من ميراثها على 77 منظمة خيرية مختلفة، بعد أن عيّنت 50 شخصًا من عامة الشعب لاختيار المنظمات المستفيدة.
وتناولت المنظمات المستفيدة من تبرعات إنغلهورن قضايا متنوعة، تشمل حقوق المرأة، وحماية البيئة، وإيواء المشردين، بالإضافة إلى دعم المنظمات غير الحكومية مثل أتاك Attac ومراكز الأبحاث.
وتبلغ مارلينه إنغلهورن من العمر 31 عامًا، وهي من نسل مؤسس شركة البتروكيماويات الألمانية العملاقة “بي آه إس إف BASF” فريدريش إنغلهورن. كما كانت عائلتها تمتلك في السابق شركة الأدوية الألمانية “بورينغر مانهايم Boehringer Mannheim”. وتقدر مجلة فوربس صافي ثروة العائلة بـ 4.2 مليار دولار.
تأتي مبادرة إنغلهورن الخيرية بعد إلغاء ضريبة الميراث في النمسا عام 2008، ما يجعلها واحدة من الدول الأوروبية القليلة التي لا تفرض ضريبة على الميراث.
عارضت إنغلهورن بشدة إلغاء ضريبة الميراث، وناضلت لسنوات لإعادة فرضها، بحجة أنّه من غير العدل أن تحصل على ثروة هائلة دون أي جهد بذلته.
وقالت إنغلهورن في بيان: “إذا لم يتحرك السياسيون لإعادة توزيع الثروات، فسأضطر أنا بنفسي إلى إعادة توزيع ثروتي”.
وكانت إنغلهورن قد صرحت سابقًا لوكالة الأنباء الألمانية DPA أنها ستحتفظ بجزء من المال لتمويل انتقالها إلى مهنة جديدة.