دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم الجمعة، إلى تضافر الجهود الدولية الجماعية لإنقاذ الدولة السودانية ومنع انهيارها والحفاظ على مقدراتها.
جاء ذلك في كلمة لأبو الغيط خلال مشاركته في أعمال قمة مجلس (السلم والأمن الإفريقي) لمناقشة تطورات الوضع في السودان عبر تقنية (الاتصال المرئي) برئاسة الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني رئيس الدورة الحالية لمجلس السلم والأمن الإفريقي.
وشدد أبو الغيط على ضرورة تنفيذ تفاهمات (منبر جدة) والعودة إلى المسار السلمي لحل الأزمة السودانية وإطلاق حوار سوداني بقيادة سودانية.
كما دعا إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2736 بتاريخ 13 يونيو الجاري الذي طالب قوات (الدعم السريع) بإنهاء حصار (الفاشر) والإيقاف الفوري للقتال وتهدئة التصعيد في ولاية (شمال دارفور) وما حولها.
وأشار الأمين العام للجامعة العربية إلى تحذير الجامعة منذ اليوم الأول من اندلاع الصراع في السودان من “بعثرة” الجهود الدولية والإقليمية والبطء في تنفيذها نتيجة عدم التنسيق، مما ساهم في تدهور الأوضاع الميدانية والإنسانية نتيجة استمرار المواجهات العسكرية.
ويأتي هذا الموقف من أبو الغيط في ظل تزايد المخاوف من تفاقم الأزمة في السودان، خاصة مع استمرار الانقسام السياسي وتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
وإلى الآن، لا تزال الجهود الدولية والإقليمية لحل الأزمة السودانية تراوح مكانها، مما يتطلب تحركًا عاجلاً لإنقاذ السودان من الانهيار.