لجأت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة مجدداً إلى القطع المبرمج للتيار الكهربائي، وذلك لحماية منظومتها الكهربائية في ظل الارتفاع الكبير في استهلاك الطاقة مع ارتفاع درجات الحرارة.
واقتصر القطع على مزارع الوفرة والعبدلي وبعض المناطق الصناعية في ميناء عبدالله والري والصليبية، وذلك لمدة ساعتين بدءًا من الساعة الثانية عشرة ظهراً.
وكانت الوزارة قد أعلنت عن جدول شمل 63 منطقة في جميع أنحاء البلاد، يمكن أن يتم قطع التيار الكهربائي عنها في حال الضرورة، إلا أنها اكتفت بالقطع عن المزارع والمناطق الصناعية فقط.
وعقد وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة د. محمود بوشهري اجتماعاً مع عدد من المسؤولين الحكوميين في مجلس الوزراء لمناقشة أزمة الكهرباء، حيث تم التوصل إلى أن القطع المبرمج سيستمر خلال الأسبوعين المقبلين على الأقل.
سبب استمرار قطع الكهرباء
أرجأت التقارير السبب لـ تأخر دخول جميع الوحدات الموجودة خارج الخدمة في محطة الزور الجنوبية بداعي الصيانة، والتي من شأنها أن تضيف 1000 ميغاواط إلى الشبكة.
كما استمر مؤشر الأحمال الكهربائية بالارتفاع ليصل إلى 16300 ميغاواط عند منتصف فترة الذروة، على الرغم من ثبات درجات الحرارة على 49 مئوية.
ودعت الوزارة مجدداً إلى ترشيد استهلاك الكهرباء، خاصةً خلال فترة الذروة من الساعة 11 صباحاً حتى الخامسة عصراً، لتجنب المزيد من القطع المبرمج.
أساليب الترشيد بالكهرباء
اقترحت الوزارة بعض أساليب الترشيد، مثل:
1-ضبط التكييف على 24 درجة مئوية
2-إغلاق الأنوار في الأماكن غير المستغلة
3-تأجيل استخدام الأجهزة الكهربائية ذات الاستهلاك المرتفع إلى ما بعد فترة الذروة
ولا تزال أزمة الكهرباء في الكويت تشكل تحدياً كبيراً، خاصةً خلال فصل الصيف، وتتطلب هذه الأزمة جهوداً مشتركة من الحكومة والمواطنين للتعامل معها بشكل فعال، من خلال الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة وتعزيز ثقافة الترشيد.