ترأس وزير الخارجية عبدالله اليحيا، ممثل أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وفد دولة الكويت المشارك في أعمال مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لقطاع غزة الذي عقد في البحر الميت، بتنظيم مشترك بين جمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية، ومنظمة الأمم المتحدة على مستوى قادة دول ورؤساء حكومات ورؤساء منظمات إنسانية وإغاثية دولية.
وعقد المؤتمر الدولي بدعوة من الملك عبدالله الثاني، ملك مملكة الأردن، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وألقى وزير الخارجية، كلمة دولة الكويت في أعمال المؤتمر، حيث أعرب خلالها عن بالغ التقدير للمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة وجمهورية مصر العربية الشقيقة ومنظمة الأمم المتحدة على مبادرتهم الهامة لعقد هذا المؤتمر، وذلك من أجل تحديد سبل تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية في قطاع غزة، بالإضافة إلى تحقيق ما نصبو إليه جميعا بتخفيف المعاناة الإنسانية التي أفرزها عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي الآثم على الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأكد ممثل أمير البلاد، على أن المعاناة التي يعيشها أهالي غزة، تجاوزت حدود اللغة والتعبير، معربًا عن إدانة دولة الكويت لتعنت السلطة القائمة بالاحتلال وعرقلتها لوصول المساعدات الإنسانية وفرضها لحصار وإجراءات تعسفية على المعابر الحدودية، الأمر الذي حال دون وصول الإمدادات الحيوية الكافية إلى سكان القطاع المحتاجين وأدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الناتجة عن العدوان.
وشدد اليحيا، على ضرورة استنهاض المجتمع الدولي مسؤوليته نحو بلورة تصورات واضحة المعالم من أجل إغاثة أهل غزة دون قيد أو شرط ووضع حد لهذه الانتهاكات الصارخة للقوانين والصكوك الدولية التي تكفل حق الشعوب في الحصول على المساعدات الإنسانية أثناء النزاعات.
ولفت إلى أن الكويت لن تتوانى عن مد يد العون للشعب الفلسطيني الشقيق وستستمر بدعمه في ظل ما يتعرض له من ظلم وعدوان، مشيرًا إلى الحملات الحكومية والشعبية والأهلية التي قدمتها دولة الكويت لمساعدة الأشقاء في فلسطين، من خلال تسيير جسور جوية لإيصال آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة بلغ عدد طائراته حتى يومنا هذا 50 طائرة، إلى جانب ما يفوق 100 قافلة إغاثية برية وبحرية محملة بمستلزمات إغاثية ومواد إيوائية، فضلًا عن ابتعاث فرق وطواقم طبية كويتية من أجل تقديم العون والمساندة المباشرة إلى قطاع غزة وذلك انطلاقا من موقف دولة الكويت المبدئي والراسخ والثابت في التضامن والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقه المشروع.
والجدير بالذكر، أن مؤتمر الاستجابة الإنسانية يهدف إلى تحديد سبل تعزيز الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة لمواجهة الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع وتحديد الآليات والخطوات الفاعلة لتلبية الاحتياجات العملياتية واللوجستية اللازمة في هذا الإطار، فضلًا عن إيجاد خطوات عملية تضمن إيصال المساعدات الإنسانية والطبية الطارئة بشكل فوري واستدامة خطوط المساعدات وتهيئة ظروف تفضي إلى الإيصال الآمن لها وحماية المدنيين.