أصدرت محكمة الجنايات، اليوم، الأحد، قرارا يقضي بحبس عسكري سنتين مع الشغل، بسبب كسره «فك» متهم متعاط أثناء القبض عليه، كما امتنعت عن النطق بعقاب المتعاطي واكتفت بكفالة مالية قدرها 300 دينار عن تهمة حيازة مؤثرات عقلية.
وفي وقت سابق، اتهمت النيابة العامة، «المتعاطي»، بحيازة مادة مؤثرة عقليا هي «الميثامفيتامين» بقصد التعاطي دون أن يثبت انه رُخّص له بذلك قانونا، بالإضافة إلى أنه تعدى على موظف عمومي وقاومه بالقوة والعنف أثناء تأدية وظيفته وهو المجنى عليه «عريف» من رجال الشرطة قاصدا من ذلك منعه من ضبطه فأحدث إصابته الواردة بالتقرير الطبي المرفق.
كما أسندت النيابة العامة، لـ «العسكري» أنه أحدث عمدا بالمجنى عليه «المتهم» الاصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعي والذي أكد إصابته بآلام بدنية شديدة، وذلك بسبب كونه موظفا عاما استعمل القسوة مع المجنى عليه بأن قام بالاعتداء عليه على النحو المبين بالاتهام السابق اعتمادا على وظيفته.
وخلال جلسة المحاكمة، حضر دفاع المتهم «المتعاطي» المحامي عبد المحسن القطان، الذي دفع ببطلان اعتراف المتهم في الواقعة محل الاتهام الماثل وذلك لمخالفة ذلك الاعتراف للحقيقة والواقع، وأيضًا الدليل الفني في الأوراق وبطلان القبض على المتهم الاول وكذلك بطلان تفتيشه وذلك لتجاوز حدوث ما يبيحه الاستيقاف قانونا.
إضافة إلى ذلك فقد أكد القطان توافر أركان جريمتي إحداث آلام بدنية شديدة واستعمال القسوة في حق المتهم الثاني، لافتًا إلى أن الثابت من تفريغ «الفلاش ميمورى» المرفقة بأوراق الدعوى قيام المتهم بالتعدي على المجنى عليه بالركل واعترافه بالاعتداء على المجنى عليه بالضرب وذلك عن طريق ركله في وجهه.