أعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، عن استنكاره الشديد للهجوم الإسرائيلي على مدرسة تابعة لوكالة الأونروا التي تستضيف آلاف النازحين في مخيم النصيرات في قطاع غزة.
في بيان صادر عنه، أكد البديوي أن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مدرسة تأوي النازحين وأسفر عن مقتل العديد وإصابة آخرين، يعد دليلا قاطعا على وحشية القوات الإسرائيلية واستخفافها بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية.
وطالب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وممارسة الضغط على القوات الإسرائيلية لوقف انتهاكاتها الخطيرة ضد الشعب الفلسطيني، مشددا على ضرورة اتخاذ إجراءات حازمة ضد هذه الجرائم البشعة التي تتنافى مع أبسط مبادئ القانون الدولي والإنساني.
وأكد البديوي على المواقف الثابتة لدول المجلس تجاه القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية الرئيسية والأولى للمسلمين والعرب، ودعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.
وكانت وكالة الأونروا قد طالبت الجمعة الماضية بإجراء تحقيق عاجل وسريع في استهداف القوات الإسرائيلية لمنشآت تابعة للوكالة، خاصة الهجوم الذي استهدف مدرسة النصيرات في قطاع غزة التي تأوي النازحين.
وقال المتحدث باسم وكالة الأونروا في غزة، عدنان أبو حسنة، في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية، إن هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها القوات الإسرائيلية منشآت تابعة لوكالة الأونروا. وأضاف أنه منذ بداية العملية العسكرية في غزة، تم تدمير 179 منشأة تابعة للأونروا بشكل كامل أو جزئي، وتعرضنا لحوالي 370 هجمة من الجيش الإسرائيلي، وتم قتل حوالي 192 من موظفي الأونروا و470 من النازحين داخل مراكز الإيواء التابعة للوكالة.