أصدرت وزارة الخارجية الألمانية تحذيرا بشأن التعاون مع حركة طالبان الأفغانية فيما يتعلق بترحيل الأفغان الذين ارتكبوا جرائم، مشيرة إلى أن الحكومة الإسلامية قد تستخدم هذه الخطوة كوسيلة للحصول على اعتراف دولي.
أوضح المتحدث باسم وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك في برلين أن “طالبان قد تطلب الاعتراف الدولي كمقابل لأي عمليات ترحيل”.
وأشار المتحدث إلى أن “الحكومة الألمانية لا تعترف بحكومة طالبان في أفغانستان، ولا تتعاون معها”. وأضاف أن الاتصالات مع طالبان محدودة وتتم “على المستوى الفني” في حالات فردية فقط.
وبعد الهجوم الذي وقع في مانهايم حيث طعن مواطن أفغاني رجل شرطة حتى الموت، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس نيته السماح بترحيل الأفراد الخطرين إلى أفغانستان وسوريا مرة أخرى.
وتدرس وزيرة الداخلية نانسي فيزر هذا الأمر حاليا، وقد أعربت حركة طالبان في السابق عن استعدادها للتعاون في قبول الأفغان الذين ارتكبوا جرائم والأفراد الخطرين.
وكتب المتحدث باسم وزارة خارجية طالبان، عبد القهار بالتشي، على منصة “إكس” اليوم الجمعة: “تدعو الإمارة الإسلامية في أفغانستان السلطات الألمانية إلى تنظيم الأمور في إطار العلاقات القنصلية الطبيعية وآلية مناسبة على أساس اتفاق ثنائي”.
وأكد متحدث باسم وزارة الداخلية أن عمليات الترحيل لا تعني الإفلات من العقاب في ألمانيا.
ومنذ وصول حركة طالبان إلى السلطة في أفغانستان في أغسطس 2021، لم تعد ألمانيا تعيد أي شخص إلى أفغانستان، وقبل ذلك، كانت ألمانيا ترحل الرجال الأفغان فقط الذين تصنفهم السلطات على أنهم مجرمون أو يشكلون تهديدا إرهابيا.