أعرب سفير الكويت في الصين، جاسم الناجم، عن أهمية منتدى التعاون الصيني العربي، الذي تأسس في عام 2004، ووصفه بأنه نقلة نوعية في تطور العلاقات بين الصين والدول العربية.
وأشار إلى أن الاجتماع الوزاري العاشر الذي عقد في 30 مايو الماضي يمثل بداية جديدة في تاريخ العلاقات الثنائية.
وخلال مقابلة مع وكالة أنباء (شينخوا)، أكد الناجم على العلاقات العميقة والتاريخية بين الكويت والصين، وأشاد بالجهود التي تقوم بها الصين لتعزيز العلاقات العربية الصينية. وأعرب عن تطلعه لتعزيز العلاقات بين الصين والدول العربية، وبين الصين والكويت بشكل خاص.
وأشار السفير إلى أن الجانبين الكويتي والصيني أجريا محادثات بناءة في عام 2022، حيث ناقشا تعزيز التعاون بين البلدين في جميع المجالات.
كما تطرقا إلى اتفاق التعاون والشراكة لتنفيذ مشروع ميناء مبارك الكبير، الذي يعد واحداً من أكبر مشاريع الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وأعرب عن أمله في أن يساهم هذا المشروع في تحقيق هدف الكويت في أن تصبح مركزاً تجارياً ومالياً وسياحياً في المنطقة، وفقاً لـ “رؤية الكويت 2035” ومبادرة “الحزام والطريق”.
وأضاف الناجم أن “الأعمال الثمانية المشتركة” للتعاون العملي الصيني العربي، التي تم طرحها خلال القمة الصينية العربية الأولى في ديسمبر 2022، تعكس الاهتمام المشترك للجانبين الصيني والعربي بالتعاون الثنائي العملي والمفيد للجميع. وأكد على جدية الجانب الكويتي في بذل كل الجهود الممكنة لتوفير كل التسهيلات اللازمة لتعزيز التبادل وتعزيز وتقوية العلاقات الثنائية على جميع الأصعدة.
وأشار الناجم إلى أن العلاقات الثقافية والتعليمية بين البلدين تشهد تطوراً مستمراً، حيث تم إطلاق المركز الثقافي الصيني في الكويت في سبتمبر 2023، وهو أول مركز ثقافي صيني في منطقة الخليج. كما شارك وفد شاب من الكويت في منتدى تنمية الشباب الصيني-العربي في نوفمبر 2023.
وأكد السفير أن البناء المشترك لـ “الحزام والطريق” ساهم في تعزيز التواصل الثقافي والشبابي بين البلدين، حيث تم إطلاق برامج لتعليم اللغة الصينية في الكويت، وتضاعف عدد الجامعات والمعاهد التي تُدرس اللغة الصينية في الدول العربية. وأشار إلى أن كل هذه الإنجازات تشكل علامات فارقة في تاريخ العلاقات العربية الصينية وتعكس الرغبة الحقيقية للجانبين في المضي قدماً في تعزيز أواصر التعاون الثنائي على جميع الأصعدة.