تحت الرعاية والحضور الكريم لسمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، تم اليوم الاحتفال الرسمي ببدء التشغيل الكامل لمصفاة الزور.
وفي هذا السياق، أعرب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط، الدكتور عماد محمد العتيقي، عن فخر القطاع النفطي الكويتي بحضور قائدنا وراعي نهضتنا، سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الذي شرفنا برعايته السامية الكريمة لاحتفالنا بالتشغيل الكامل لمصفاة الزور. وأعرب العتيقي عن تقديره العميق لحضور سمو الأمير ورعايته الكريمة لهذه المناسبة المهمة، وهو ما يعكس حرص سموه الدائم على متابعة ودعم المنجزات التنموية في هذا القطاع الحيوي وفي القطاعات الاقتصادية الأخرى في الكويت.
وأكد العتيقي أن مصفاة الزور تعتبر واحدة من أهم مشاريع خطة التنمية في الكويت، وهي من الركائز الرئيسية لخطة مؤسسة البترول الكويتية الاستراتيجية 2040، التي تهدف إلى إنتاج مشتقات نفطية عالية الجودة تتوافق مع المعايير والاشتراطات البيئية العالمية. وأشار إلى دور المصفاة في تزويد محطات توليد الكهرباء المحلية بما يحتاجونه من وقود نظيف، لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية نتيجة للنمو السكاني والتوسع العمراني الذي تشهده الدولة.
وأوضح أن هذا المشروع الرائد يترجم تحويل رؤية “كويت جديدة 2035” التنموية إلى واقع ملموس، حيث يساهم في زيادة ربحية منتجاتنا، وفتح أسواق عالمية جديدة أمام هذه المنتجات، وتعزيز المكانة الريادية للكويت كمزود رئيسي للطاقة على الساحة العالمية. كما يعمل المشروع على توفير فرص وظيفية للعمالة الوطنية، حيث تم استقطاب 667 موظفًا من أبنائنا حديثي التخرج من حملة الشهادة الجامعية والدبلوم، للمشاركة في إنجاز هذا الصرح الوطني الضخم.
وأشار إلى أنه “بتدشين مصفاة الزور، نكون قد نجحنا ولله الحمد في الوصول إلى طاقة تكريرية غير مسبوقة تبلغ 1.830 مليون برميل يومياً، موزعة على 6 مصافي نفطية، ثلاث منها داخل الكويت، هي مصافي: ميناء الأحمدي، وميناء عبدالله، والزور، التي تنتج مجتمعة 1.415 مليون برميل يومياً، وثلاث خارجها، هي (الدقم) في سلطنة عمان، و(نغي سون) في فيتنام، و(ميلازو) في إيطاليا، والتي تبلغ حصة الكويت من إنتاجها الإجمالي حوالي 415 ألف برميل يومياً.
وأضاف العتيقي: “ندرك جيدا في القطاع النفطي الكويتي ما تشهده الصناعة النفطية العالمية من تنافس شديد، وما تواجهه من تحديات وصعوبات كبيرة، وفي مقابل ذلك، يعمل القطاع بجدية وكفاءة عالية لضمان البقاء في دائرة المنافسة، والمحافظة على مكانة بلادنا كواحدة من أهم الدول المنتجة للنفط ومشتقاته.”
وأكد أن القطاع يحرص على مواكبة تطورات هذه الصناعة، والتكيف مع متطلباتها المتغيرة، من خلال الاستعانة بالتقنيات الحديثة، وتطوير قدرات ومهارات كوادرنا البشرية، ونفخر في هذا الجانب بأن سياسات وخطط مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة نجحت في تأهيل أبنائنا وبناتنا، وأكسبتهم المزيد من الخبرة والكفاءة والقدرة على إدارة وتسيير مختلف الجوانب المتعلقة بثروة بلادهم النفطية، وقد تجلى ذلك في مجموعة من المشاريع الاستراتيجية التي تم تشغيلها خلال السنوات القليلة الماضية، وفي طليعتها مشروع الوقود البيئي، ومشروع مصفاة الزور.
وأضاف: “نعاهدكم يا صاحب السمو على مواصلة العمل الجاد والمثمر من أجل مستقبل أفضل لبلادنا الغالية وشعبنا الكريم، في ظل قيادتكم الحكيمة، وتوجيهاتكم السديدة. كما لا يفوتني توجيه الشكر لكوادرنا الوطنية العاملة في الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة، ولل