أعرب وزير الخارجية عبدالله اليحيا عن الإنجازات الكبيرة التي حققتها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال مسيرتها، مشيراً إلى التاريخ الغني والتعاون الاستراتيجي والتطور المستمر الذي شهدته الدول الأعضاء في تحقيق الأهداف المحددة بموجب النظام الأساسي للمجلس، وذلك من خلال تعزيز روابط الأخوة والتعاون السياسي والتكامل الاقتصادي والتجاري والأمني والدفاعي والتنمية الإقليمية.
في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، اليوم السبت، بمناسبة الذكرى الـ43 لتأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي يصادف الـ 25 من مايو من كل عام، أكد اليحيا أن دول التعاون وشعوبها يتذكرون بفخر واعتزاز يوم تأسيس المجلس في عام 1981، الذي بدأت فيه المسيرة المباركة لخدمة دول المجلس وتعزيز أمنها واستقرارها.
وأشاد بالسياسة الحكيمة لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي ساهمت في تقدم مسيرة التعاون بين الدول الخليجية لتحقيق آمال شعوبها وتعزيز إنجازاتها وتوثيق روابطها العميقة وتكريس وحدة المصير بينها.
وأشار إلى أن مجلس التعاون شهد إنجازات كبيرة ومعترف بها في مختلف المجالات وعلى جميع المستويات، مضيفاً أن ما حققه المجلس من مؤشرات تنموية خلال مسيرته التاريخية المباركة من تعاون وإنجاز يجني ثماره اليوم دولنا وشعوبنا.
وأكد أن مجلس التعاون نجح في تعزيز مكانته الرفيعة على الصعيد الإقليمي والدولي من خلال تبنيه لسياسة خارجية موحدة وفعالة تخدم تطلعات وطموحات شعوب دول الخليج وتحافظ على مصالحها ومكتسباتها، مما جعله شريكاً فعالاً وموثوقاً به في تعزيز أركان الأمن والاستقرار حول العالم وتمكن من توسيع شراكاته وحواراته الاستراتيجية مع العديد من الدول والمجموعات الاقتصادية الدولية الفاعلة لتحقيق المصالح المشتركة والنهضة المنشودة.
وأشار إلى أن مجلس التعاون، من خلال مواقفه التاريخية ودعمه للعمل الجماعي المتوافق المبني على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، أثبت إيمانه بمبادئ ومقاصد الأمم المتحدة واحترام القانون الدولي وحماية القيم والأعراف الدولية.
وفي نهاية تصريحه، رفع اليحيا أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى قادة دول المجلس وإلى جميع مواطني دول المجلس بهذه المناسبة المباركة، متضرعاً إلى الله العزيز الجليل أن يحفظ دول المجلس ويديم عليها نعمة الأمن والاستقرار والمزيد من التقدم والازدهار.