كشف محمد كروم الباحث في الحركات الجهادية وأحد المنشقين عن الجماعة الإسلامية، والذي كان مكلفا باغتيال الفنان والممثل المصري القدير عادل إمام عن تفاصيل لأول مرة عن خطة قتل الزعيم.
اغتيال عادل إمام
وأشار الباحث في الحركات الجهادية، إلى أن الزعيم قيمة وقامة ونهنئه بعيد ميلاده، ونتمنى له الصحة والعافية ونأسف على مجرد التفكير أو الشروع في اغتياله لأنه كان سيكون ذنبا عظيما لا يغتفر، لافتًا إلى أن الزعيم له فضل في إمتاعنا وهو سقف الفن العربي.
وأكد أن إمام كان يتمتع بجرأة لا يحسد عليها وواجه الإرهاب بأعمال فنية عميقة باعتبار الأمر قضية وطنية، وتبنى مهاجمة الأفكار الهدامة ودخل في صراع مع الجماعة الإسلامية في منتصف الثمانينيات في أسيوط معقل الجماعة، ولكن كان التحدي الأكبر فيلم «الإرهابي»، الذي اعتبرته الجماعة الإسلامية خطرا عليها ورأوا أن الفنان تعدى كل الخطوط الحمراء ويفتح الباب على مصراعيه لكل من وراءه لمهاجمة هذه الأفكار، فكانت خطورته بأنه باب مقفول وعادل إمام تجرأ على فتحه لذلك شرعوا في التخلص منه واغتياله.
اغتيال عادل إمام
وأضاف المكلف باغتيال الزعيم: “الجماعة الإسلامية رأت أن عادل إمام يمثل خطرا شديدا عليهم لأن تأثيره شديد وقوي وتأثر الناس بأفلامه، لذلك كان القرار بالتخلص منه من خلال جميع الجماعات الجهادية”.
وأوضح أن المجموعة التي حاولت اغتيال الدكتور عاطف صدقي في شارع المقريزي وراح ضحيتها الطفلة شيماء وتم القبض عليهم واعترفوا في تحقيقات النيابة بأن الهدف التالي كان الزعيم عادل إمام.
واستطرد أن عادل إمام كان بالنسبة له وبالنسبة لكل الجماعات الجهادية بمثابة عدو ليس حبيبا وعدوا خطرا لأنه مؤثر في المجتمع المصري والعربي كله، فضلًا عن أن تأثيره كان يضر بالدعوة.
ولفت إلى أنهم تخوفوا من امتداد تأثيره لكثير من الفنانين، مضيفًا: عبود الزمر أمرني بالتخلص من الزعيم عادل إمام بسبب أفلامه التي لم تخل من الهجوم علي الجماعات الإسلامية والدعوة، وقال لي نصا: «ده كلب ويستحق القتل»، وهذا كان تكليفا وأمرا ووقتها كان لسه فيلم الإرهابي معروضا وعبود كان يرأس مجلس شورى الجماعة الإسلامية.
خطة اغتيال عادل إمام
كما كشف عن محاولة اغتيال اغتيال الشيخ محمد سيد طنطاوي، قائلًا: عندما تحدثت مع عبود الزمر في سجن طرة بشأن اغتيال طنطاوي رفض بشدة وقال لي أنا عارف إنه رجل ضال ويستحق القتل ولكن الدولة والإعلام يستخدمونه أسوأ استغلال والمجتمع هيقلب علينا، ويقولوا إنهم بيتخلصوا من رجال الدين وهيخسرنا كتير، وفوجئت أنه بيقولي اقتلوا عادل إمام وده تكليف وأمر.
ولفت إلى أنه فوجئ بتكليف عبود الزمر وكلمت مجموعة من المكلفين معي باغتياله وحاولنا بالفعل اغتيال الزعيم عادل إمام بعد رصد أماكن تردده.
واختتم قائلًا: في ذلك الوقت كانت عليه حراسة مشددة جدا وكان صعبا الوصل إليه، ولكنه كان حينها يعرض مسرحية الزعيم في مسرح الهرم وكان التخطيط للتخلص منه أثناء دخوله للمسرح ولكن «الحمد لله تم القبض علينا في أمور أخرى».