أعلن مجلس أمناء وقف الإمام الأحقاقي في جامع الإمام الصادق عليه السلام، أن الإجراءات التي اتخذها سمو الأمير مؤخراً أوقفت التدهور نحو الهاوية، وأنها وضعت نهاية للتجاوزات والتعديات التي ظن البعض أنها تعكس القوة والسطوة، متناسين أنها في الواقع تشكل خطراً يهدد بناء الوطن من أجل مكاسب ذاتية مؤقتة.
وفي بيان أصدره المجلس، خاطب فيه أبناء الكويت، قائلاً: “نتوجه إليكم، ونحن نعلم باليقين أنكم تحرصون على الكويت، أرضاً وشعباً، وأنكم مخلصون لولاة أمورنا بناءً على مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، وما يفرضه علينا حب الوطن، ولكنه تذكير بما يجب أن نكون عليه في هذه الأيام، والذكرى تنفع المؤمنين.
ونذكركم يا أبناء الكويت بأن:
1- البيعة بين الحاكم والمحكوم تفرض السمع والطاعة لولاة الأمور، من منطلق إيماني صرف لقول الله تعالى: «وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم»، فحب الوطن من الإيمان.
2- من نعم الله على الكويت أنه أقام لها قائداً حكيماً وماهراً، هو صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، الذي يقودنا في بحر متلاطم الأمواج، ليحفظ للكويت أمنها وأمانها ورفعتها وسؤددها، وسط ما تشهده المنطقة والعالم من أحداث جسام كانت لها آثارها في عدد من الدول العربية الشقيقة.
3- الإجراءات التي اتخذها أخيراً صاحب السمو أمير البلاد أوقفت – بحمد الله- الانزلاق نحو البوار، ووضعت حداً للتجاوزات والتطاولات التي ظن البعض أنها دليل السطوة وعنوان القوة، غافلاً عن أنها في حقيقتها سوس ينخر في بناء الوطن من أجل مكاسب ذاتية آنية رخيصة، وأن مواجهتها والقضاء عليها هو الطريق لمواصلة البناء، وإكمال المسيرة.
4- أمن الكويت وحصنها الحصين وسدها المنيع، تتمثل في وحدة أبنائها والتفافهم صفاً واحداً حول القيادة الرشيدة، من دون التفات إلى الذين يروّجون الأباطيل وينشرون الفتن، وفي كل واد يهيمون رغبة في الظهور وبحثاً عن الشهرة الزائفة والجماهيرية الكاذبة التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
5- الوحدة الوطنية واجبة، خصوصاً في هذه المرحلة، وقد أثبت أهل الكويت على مر السنين أنهم يد واحدة وصف واحد، يقف خلف القيادة السياسية الحكيمة، وقد تأكد ذلك جلياً إبان فترة الاحتلال العراقي الآثم وتفجير جامع الإمام الصادق عليه السلام».
وختم المجلس بيانه بالقول «نقولها بصوت عالٍ وليسمعها الجميع: السمع والطاعة لصاحب السمو، وحفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل شر ومكروه».