تصدر سلطان البهرة السلطان مفضل سيف الدين، عناوين الصحف ومحركات البحث خلال الساعات الماضية، وذلك بعد ظهوره إلى جوار الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال افتتاح مسجد السيدة زينب صباح اليوم، ليؤكد أن السيدة زينب لها مقام في قلوب المسلمين عامة وفي قلوب أهل مصر خاصة.
ويستعرض الكويت 24 في التقرير التالي، أبرز المعلومات عن سلطان البهرة السلطان مفضل سيف الدين، والطائفة التي ينتمي إليها، وتصريحاته خلال افتتاح مسجد السيدة زينب في جمهورية مصر العربية.
مَن هو سلطان البهرة؟
مفضل سيف الدين هو سلطان البهرة الحالي، والابن الثاني لسلطان البهرة الراحل الدكتور محمد برهان الدين وهو الداعي الـ53 للطائفة، ويسميه أتباعه «الداعي أو مولانا».
في 20 أغسطس عام 1946، ولد مفضل سيف الدين في مدينة سورات الهندية، وتولى تربيته وتعليمه على يد والده السلطان الراحل الدكتور محمد برهان الدين، وله خمسة أبناء، ثلاثة من الذكور أولهم الأمير جعفر الصادق ثم الأمير طه ثم الأمير حسين، وابنتان.
جوائز سلطان البهرة
حصل سلطان البهرة، على شهادة الدكتوراة في الآداب في 8 سبتمبر 2015، من جامعة كراتشي الباكستانية، تقديرا لجهوده الخيرية في العمل على توثيق الروابط الكريمة بين المسلمين.
ومنحه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وشاح النيل تقديرا لجهوده ودوره في ترميم وتجديد مقامات آل البيت وعدد من المساجد المصرية التاريخية.
وفي 23 سبتمبر 2015، منحته الهند جائزة السلام العالمية اعترافا بحرصه على تقدم الحريات الإنسانية وتحقيق العدالة الاجتماعية، فضلًا عن جهوده في إنشاء مشروع توزيع الغذاء وتأمينه في جميع أنحاء العالم ومساعيه في تعزيز دور المرأة الاجتماعي والاقتصادي.
كما شارك السلطان مفضل سيف الدين، في افتتاح مسجد الإمام الحسين في أبريل 2022، وكذلك مسجد السيدة نفيسة في أغسطس 2023.
كلمة سلطان البهرة اليوم
أعرب السلطان مفضل سيف الدين، عقب مشاركته في افتتاح مسجد السيدة زينب اليوم، عن سعادته بحضور هذا الحدث، موجها الشكر للرئيس السيسي على منحه هذه الفرصة السعيدة.
وتابع: «أقول بكل فخر واعتزاز إنني أحب رسول الله وأهل بيته الكرام حبًا ثمينًا، وأحب كل من يحبهم وأسأل الله تعالى بحق رسول الله وبحق أهل بيته الكرام أن يتقبل منا».
وأضاف: «السيدة زينب لها مقام في قلوب المسلمين عامة وفي قلوب أهل مصر خاصة فهي عقيلة بني هاشم وهي العالمة الفاضلة التقية العفيفة الصابرة المحتسبة، وهي التي شهدت في كربلاء استشهاد أخيها سيد الشهداء الإمام الحسين، وهي التي بعد شهادته بعون الله اختارت أرض مصر سكنا لها مخبرة بفضل مصر وأهلها، حيث قالت يا أهل مصر نصرتمونا نصركم الله وآويتمونا آواكم الله، وأعنتمونا أعانكم الله، جعل الله لكم من كل مصيبة مخرجا ومن كل ضيق فرجًا».
مَن هم طائفة البهرة؟
من المعروف أن طائفة البهرة، تنقسم إلى فرق متعددة، منها «البهرة الداوودية» نسبة إلى داوود برهان الدين بن قطب شاه، وينتشرون في الهند وباكستان بعد نقل مركزهم من اليمن في القرن العاشر الهجري، ومركزهم اليوم في مومباى ولهم جماعات في أكثر من 40 دولة في العالم.
وتعمل طائفة البهرة، على ترميم كل القبور والمساجد المتعلقة بالفاطميين، ويمولون أعمال الترميم، وساهم سلطانهم بجهود مقدرة في ترميم وتجديد مقامات آل البيت في مصر، فضلًا عن عدد من المساجد المصرية التاريخية، من بينها مساجد السيدة نفيسة، والسيدة زينب، والإمام الحسين.
وتعتبر طائفة البهرة هي السبب الرئيسي في إعادة ترميم مسجد الحاكم بأمر الله، بالإضافة إلى أنها كان لها دورًا هامًا في تجديد مبانٍ تراثية وأثرية من مقامات آل البيت والمساجد المتعلقة بمعتقداتها.