بعد حالة الجدل التي حدثت خلال الساعات الأخيرة على منصات التواصل الاجتماعي، والانتقادات الحادة التي وجهت لـ مركز تكوين للالحاد في مصر، كان لابد من خروج أعضاء المركز وتبرير موقفهم أمام الجميع في العالم العربي والإسلامي، حيث خرجت الكاتبة فاطمة ناعوت لتدافع عن المركز، وترد على الاتهامات التي وجهت إليه والمتعلقة بالتشكيك في الشريعة والسنة والعقيدة الإسلامية.
ويستعرض الكويت 24 في السطور التالية، أبرز تصريحات الكاتبة فاطمة ناعوت، أحد أعضاء مركز تكوين للالحاد في مصر، بعد حالة الجدل التي حدثت خلال الساعات الماضية.
من هي فاطمة ناعوت؟
فاطمة ناعوت هي شاعرة وصحفية ومهندسة وكاتبة مصرية ولدت في يوم 18 سبتمبر 1964 في مدينة القاهرة عاصمة مصر، اشتهرت كتاباتها بدعم العلمانية والنسوية وحقوق الحيوان في مصر.
وفي سنة 2016م تم محاكمتها بتهمة ازدراء الأديان بسبب تعليقها في حسابها على تويتر على ذبح الأضاحي في عيد الأضحى على الرغم من إنكارها قصدها في انتقاد الدين الإسلامي في ذلك وأن قصدها انتقاد القسوة المستعملة ضد الحيوانات في عيد الأضحى، وقد تم حكمها بالسجن لمدة 3 سنوات بسبب ذلك.
فاطمة ناعوت.. ومركز تكوين للالحاد
علقت ناعوت على حالة الجدل التي حدثت على منصات التواصل الاجتماعي، والانتقادات الحادة التي وجهت إلى مركز تكوين للالحاد، حيث قالت إنها من أسرة متصوفة تحترم القرآن الكريم وترفض بشدة أي اعتداء على الأديان بشكل عام، مؤكدة على أهمية محاربة التطرف وتشويه الدين.
وأشارت ناعوت التي هي عضوًا في المركز، إلى التفكير في الأفكار بدلًا من الأحداث، مؤكدة على أهمية دور الأزهر الكبيرة في محاربة التطرف وتعزيز التنوير والتسامح الديني.
ولفتت إلى أن المركز عبارة عن منصة للنقاش والتفكير الحر، ويسعى لبناء جيل يمتلك القدرة على التفكير المستقل وتمييز الأفكار المتطرفة عن السليمة.
أهداف مركز تكوين للالحاد
انطلقت أعمال المؤتمر السنوي الأول لمؤسسة “تكوين الفكر العربي”، في العاصمة المصرية القاهرة، تحت عنوان “خمسون عامًا على رحيل طه حسين: أين نحن من التجديد اليوم؟”، ومع الضجة حول هذه المؤسسة، بدأ الكثير من الأشخاص في السؤال عن أهدافها الحقيقية.
طبقًا لما ورد في تصريحات العديد من الدعاة والعلماء والتعليقات على منصات التواصل الاجتماعي، فإن المركز يهدف إلى ضرب ثوابت العقيدة الإسلامية فيما يخص غير المسلمين، وذلك مثل تغيير طريقة التعامل مع غير المسلمين، وإباحة زواج المسلمات منهم، والقول أنهم لن يدخلوا النا، بالإضافة إلى محاربة السنة النبوية الصحيحة، والطعن في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، والتي لا تعجب المشاركين في مركز تكوين، ولا تخدم أهدافهم.
كما يهدف المركز، إلى نشر الإلحاد بين المسلمين لكن بطريقة غير صحيحة، ومحاربة الحجاب، والتاريخ الإسلامي، ونشر أن سبب ضعف المسلمين هو الإسلام نفسه، والترويج أن الديانات هي من وضع الإنسان، وإنكار وجود الله تعالى، وإنكار الرسل والأنبياء، ووجود الآخرة.
مركز تكوين للالحاد.. وعلماء الأزهر
هاجم العديد من علماء الأزهر والدعاة، مركز تكوين مصر أو مركز تكوين ابراهيم عيسي، حيث وصفوه بأنه أول مشروع علني مُنظم للتشكيك في ثوابت الإسلام، ويسعى لنشر الإلحاد والشكوكية وإنكار السنة النبوية بين المسلمين، وذلك تحت دعاوى التنوير والتسامح والفكر الحر.
وأكد علماء الأزهر، أنه تم إنشاء منصات لهذا المركز على كل مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى عمل إعلانات ممولة بسخاء، عن فيديوهات تحمل عناوين: هل الخمر حلال؟.. هل السيرة النبوية صحيحة؟.. كيف جُمعت السنة النبوية؟
علماء الأزهر يهاجمون مركز تكوين للالحاد
علق الدكتور المصري هيثم طلعت، على الإعلان عن تدشين هذا المركز، قائلًا: أنا لو كنت ملحدًا لاعتبرت اليوم 4 مايو هو عيد الإلحاد! منذ ساعات قليلة تم الإعلان عن تدشين مركز “تكوين” لنشر اللادينية والشكوكية وإنكار السنة بين المسلمين! تم إنشاء منصات للمركز على كل مواقع التواصل. تم عمل إعلانات ممولة بسخاء. سوف تصل لأولادك وبناتك في الأيام القادمة إعلانات لفيديوهات من قناة تدعى “تكوين” للتشكيك في دينك وفي السنة وفي ثوابت الشريعة. أول مركز علني منظم للتشكيك في الثوابت الإسلامية.”
كما حذر الدكتور علي محمد الأزهري، عضو هيئة التدريس بقسم العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر الشريف، من مركز “تكوين الفكر العربي” الذي تم افتتاحه مؤخرًا، والذي يضم الإعلامي إبراهيم عيسى، والإعلامي إسلام بحيري، والدكتور يوسف زيدان، حيث أكد من خلال منشور له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن هذا المركز يضم أشخاصًا يُشككون في السنة النبوية والعقيدة، داعيًا مؤسسة الأزهر الشريف للانتباه لهذا الأمر بالغ الخطورة، وخاصة في ظل وجود طلاب يميلون لآرائهم.
وشدد الأزهري، على وجوب إعادة النظر في المناهج الدراسية، وخاصة مناهج العقيدة؛ وذلك من أجل حماية الطلاب وتوعيتهم وصونهم من الانحرافات المحتملة.