عاد الإعلامي إبراهيم عيسى ليتصدر عناوين الصحف ومحركات بحث جوجل، من جديد، بعد انطلاق مركز تكوين للفكر العربي، في مصر، الذي هو مديرًا له حيث تعرض هذا المركز لهجوم حاد مؤخرًا على صفحات التواصل الاجتماعي بسبب تصريحات البعض بأنه يدعو إلى الإلحاد والتشكيك في السنة النبوية والقرآن الكريم، وقد يرجع ذلك إلى ارتباط اسم «عيسى» بالآراء المثيرة للجدل، حيث عرف عنه إنكار الإسراء والمعراج والتشكيك في صحيح البخاري.
ويستعرض الكويت 24 في التقرير التالي، أبرز المعلومات عن الإعلامي إبراهيم عيسى، وأشهر مؤلفاته، بعد تصدره التريند على منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة.
من هو إبراهيم عيسى؟
إبراهيم عيسى، ولد في نوفمبر عام 1965، في محافظة المنوفية في مصر، كان والده معلّماً للغة العربية، وكان إبراهيم شغوفاً للصحافة والكتابة منذ صغره فكانت أول مطبوعاته في سن الحادية عشر على شكل مجلة صغيرة كان يوزعها على بعض المدارس المحلية وأكشاك بيع الصحف في منطقته، التحق في كلية الإعلام وحصل على شهادته فيها في عام 1987.
عرف بمعارضته للسلطات المصرية والأنظمة الدكتاتورية حتى تم إيقاف ثلاثة صحف كان يترأس تحريرها، حيث بدأ في الصحافة منذ بداية دراسته للإعلام، وعُرف بمشاغباته السياسية والدينية من سلسلة مقالاته الأولى، وبالرغم من تعرضه الكبير للمشاكل والمخاطر في بعض الأحيان إلا أنه استطاع أن يحلّ رئيساً لتحرير عدد لا بأس به من الصحف المصرية المرموقة.
كما أغنى المكتبة المصرية بمطبوعات عديدة قُدِّرت بحوالي الخمسة وثلاثين مؤلّفة ما بين مقالات ومجموعات قصصية وروايات، مُنعت بعضها من العرض والنشر بسبب الأفكار الدينية والسياسية، ليحصل بعضها الآخر على جوائز ونجاحات غير معهودة.
أشهر أقوال إبراهيم عيسى
كان من أشهر تصريحات إبراهيم عيسى المثيرة للجدل، هي قوله: أخشي أن السلفيين من فرط التعصب وتغييب العقل أوشكوا أن يحبوا البخاري أكثر من حب سيدنا النبي، إنهم يؤمنون بالخرافة المهترئة التي تزعم أن البخاري أصح كتاب بعد كتاب الله، ليست لديهم أي مشكلة ولا أي تردد في أن يضعوا كتابا بشريا في مصاف المقارنة بكتاب الله العزيز.
كما أكد أن العائلات الإخوانية أخطر من الخلايا الإرهابية، حيث تستلم الخلية عناصرها شبابا بينما الأسرة تربي طفلها منعزلا عن بلده ومكفرا مجتمعه ويري في نفسه المسلم الحق بينما خارج الجماعة كفرة ، فلايجد عندما يكبر أي مشكلة أن يقتل ويفخخ وينسف وسط تكبير عائلته لشهيدهم القاتل.
إضافة إلى ذلك فقد أنكر رحلة الإسراء والمعراج للنبي محمد صل الله عليه وسلم، وقال إنها قصة وهمية
حياة إبراهيم عيسى المهنية
تولى رئاسة جريدة الدستور قبل أن يقال في 2010، ليتولى بعدها جريدة عين الأسبوعية.
كما قدم العديد من البرامج التلفزيونية المختلفة، بداية من الفهرس، مرورًا ببرنامج على القهوة، ونحن هنا، وبلدنا بالمصري وبرنامج مع الصحابة.
وتوقف إبراهيم عيسى عن الصحافة والإعلام قبل أن يعود من خلال برنامج السادة المرشحون ثم لدي أقوال أخرى.
كتب إبراهيم عيسى
كان له العديد من كتب والمؤلفات أبرزها:
1- مريم التجلى الأخير.
2- صار بعيدا.
3- أفكار مهددة بالقتل.
4- مولانا.
5- العراة.
6- مقتل الرجل الكبير.
7- دم الحسين.
8- رحلة الدم.
9- كتابي عن مبارك وعصره ومصره.
10- رجال بعد الرسول.
11- أشباح وطنية.
12- لدى أقوال أخرى.
13- الإسلام الديموقراطي.
14- إذهب إلى فرعون وصاحب المقام
مركز تكوين للالحاد في مصر
انطلقت أعمال المؤتمر السنوي الأول لمؤسسة “تكوين الفكر العربي”، في العاصمة المصرية القاهرة، يوم السبت الماضي، وذلك تحت عنوان “خمسون عامًا على رحيل طه حسين: أين نحن من التجديد اليوم؟”، ومع الضجة حول هذه المؤسسة، بدأ الكثير من الأشخاص في السؤال عن أهدافها الحقيقية.
طبقًا لما ورد في تصريحات العديد من الدعاة والعلماء والتعليقات على منصات التواصل الاجتماعي، فإن المركز يهدف إلى ضرب ثوابت العقيدة الإسلامية فيما يخص غير المسلمين، وذلك مثل تغيير طريقة التعامل مع غير المسلمين، وإباحة زواج المسلمات منهم، والقول أنهم لن يدخلوا النا، بالإضافة إلى محاربة السنة النبوية الصحيحة، والطعن في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، والتي لا تعجب المشاركين في مركز تكوين، ولا تخدم أهدافهم.
كما يهدف المركز، إلى نشر الإلحاد بين المسلمين لكن بطريقة غير صحيحة، ومحاربة الحجاب، والتاريخ الإسلامي، ونشر أن سبب ضعف المسلمين هو الإسلام نفسه، والترويج أن الديانات هي من وضع الإنسان، وإنكار وجود الله تعالى، وإنكار الرسل والأنبياء، ووجود الآخرة.
المشاركين في مركز تكوين للالحاد
إذا نظرنا إلى الأسماء المشاركة في هذا المركز، يمكننا بكل بساطة، أن نتعرف على أهدافه، حيث يشارك فيه العديد من الشخصيات البارزة، والتي اشتهرت بمهاجمة الإسلام، والأحاديث النبوية الصحيحة، وعلى رأسهم الإعلامي إبراهيم عيسى، مدير المركز، والدكتور يوسف زيدان، والإعلامي إسلام بحيري، وفراس السواح، وألفة يوسف، ونادرة أبي نادر.