عقدت جلسة مباحثات رسمية بين دولة الكويت وجمهورية تركيا في القصر الرئاسي بأنقرة. تم ترأس الجلسة من الجانب الكويتي بواسطة سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، بينما ترأس الرئيس رجب طيب أردوغان الجانب التركي.
خلال الجلسة، تم استعراض العلاقات الوطيدة التي تربط بين الكويت وتركيا، وتم مناقشة الطرق الممكنة لدعم وتنمية الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات لخدمة مصالحهما المشتركة.
ألقى سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد كلمة خلال الجلسة، حيث أعرب عن سعادته والوفد المرافق له بزيارتهم لتركيا، وشكرهم للضيافة الكريمة التي تلقوها. أكد سموه أن الزيارة تعزز التعاون بين البلدين وتجسد حرص القيادتين على تطوير هذا التعاون في مختلف المجالات لخدمة مصالح البلدين وتحقيق آمال شعبيهما.
أشاد سمو الأمير بالعلاقات التاريخية بين البلدين التي تمتد على مدى 60 عامًا منذ تأسيسها في عام 1964، وأعرب عن تطلعه لتعزيز هذه العلاقات. كما أعرب عن تقديره للتضامن والوحدة التي أظهرتها تركيا تجاه الكويت خلال العدوان العراقي على الكويت.
هنأ سمو الأمير تركيا على نجاح منتدى أنطاليا الدبلوماسي الثالث الذي عقد في مارس 2024، وأشاد بتوقيع البيان المشترك لبدء المفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتركيا في أبريل 2024.
أعرب سمو الأمير عن تطلعه لعقد الدورة الثالثة من لجنة التعاون المشتركة على مستوى وزراء الخارجية في الكويت، والدورة الحادية عشرة للجنة الكويتية – التركية المشتركة للتعاون الاقتصادي والصناعي والفني في أنقرة.
أكد سمو الأمير على التطلع لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة المجال الدفاعي من خلال التعاقد المباشر بين الحكومتين. كما أعرب عن تطلعه لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين، وأشاد بجهود شركة ليماك التركية في تنفيذ مشروع مطار الكويت الجديد 2T.
في الختام، جدد سمو الأمير شكره للرئيس رجب طيب أردوغان، رئيس الجمهورية التركية، ودعا الله أن يحفظ البلدين الصديقين ويدام عليهما الرفعة والتقدم والازدهار.
تناولت المباحثات أيضًا مناقشة أبرز القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية. وساد الجلسة جو من الود والتفاهم، مما يعكس روح الصداقة والتفاهم التي تتميز بها العلاقات بين البلدين. حضر الجلسة أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسمو الأمير.