عادت حادثة اغتيال مصطفى الجبوري الملقب بـ «بنزيما» لتتصدر محركات البحث خلال الساعات الأخيرة، وذلك بعدما كشفت شبكة SOT الألبانية تفاصيل جديدة تتعلق بهذه العملية المثيرة التي وقعت في منطقة العامرية غرب بغداد في يناير الماضي، والتي جاءت في سياق تصفية حسابات بين تجار مخدرات ينشطون في السويد.
ويستعرض الكويت 24 في التقرير التالي آخر المستجدات المتعلقة بعملية اغتيال مصطفى الجبوري الملقب بـ «بنزيما»، بعدما كشفت عنها الشبكة الألبانية.
اغتيال بنزيما في بغداد
بالعودة قليلًا إلى الوراء، وبالتحديد في يناير الماضي، حيث تم اغتيال بنزيما في بغداد على يد شاب ألباني يدعى جوليان برينجا والذي كان مهددا بأن يحكم بالاعدام في العراق وفقا لقوانين البلد، إلا أن السويد التي يحمل جنسيتها كل من القاتل والمقتول، تدخلت حتى لا يحكم عليه بالاعدام.
طبقًا لما ذكرته الشبكة الألبانية، فإن مقابل هذه الاتفاقية دفعت السويد ما لا يقل عن 10 ملايين يورو للعراق، لكن هذا لن يحل مشكلته ربما ينجيه من الإعدام لكنه سيتعرض حتمًا للسجن المؤبد، لافتة إلى أنه محبوس انفراديا في بغداد الان، ومن المتوقع أن تقول المحكمة إنه يمكن الحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
وأفادت الشبكة، بأن هذا هو الشيء الجيد الوحيد، واحتمالات الترحيل قليلة لأنه يجب عليه أن يقضي العقوبة في البلد الذي ارتكب فيه الجريمة.
اغتيال بنزيما في بغداد
لقي مصطفى الجبوري البالغ من العمر 14 عامًا، مصرعه في يناير الماضي بعد إطلاق الرصاص، حيث قام شخص على دراجة نارية بفتح النار عليه وبينما فر من مكان الحادث لكن الشرطة ألقت القبض عليه بعد ساعات قليلة من الحادث.
طبقًا لما أوردته الصحيفة، فإن القاتل جوليان برينجا البالغ من العمر 19 عامًا والذي اغتال بالرصاص رجل العصابات المعروف أيضًا باسمه المستعار «بنزيما»، ألباني الأصل والمولد، وبما أن الشاب كان يحمل جواز سفر سويدي، فقد تم فهم أنه ألباني فقط من خلال وشم النسر الموجود على ذراعه.
كان الألباني مستعدًا لأداء المهمة بأكملها التي كلفته بها العصابة المعارضة على الأرجح، ونظراً للوضع الصعب بين عصابات المخدرات في السويد، لم تنشر وسائل الإعلام أي أخبار أخرى عن الشاب، الذي يحاول حماية عائلته على الأقل، والدته وشقيقته وشقيقه، الذين لا يزالون يعيشون في السويد.
من هو بنزيما؟
وأفادت صحيفة إكسبريسن، أن بنزيما، ذاع صيته خلال الحرب الداخلية العنيفة التي انطلقت العام الماضي مع مقتل والدة اسماعيل عبده على يد أعضاء تابعين لرافا مجيد، وشكل هدفاً ذا أولوية قصوى للفصيل الذي يترأسه عبده والذي وضع ثمناً كبيراً على رأس الجبوري.
وأشارت إلى أن الجبوري نفسه تعرض محاولة اغتيال في العراق، العام الماضي، وقيل حينها إن خصومه استخدموا الطور بيدات لقتله، ولكنه نجا منها وظهر في بث مباشر عبر وسائل التواصل سخر فيه من خصومه ومن جائزة المليون كرون التي وضعوها على رأسه.
وخلال الأشهر الأخيرة، أخذ الجبوري مسافة من زعيمه السابق بعد تفكك عصابته جراء الحرب، وأعلن أنه لم يعد جزءاً من (فوكستروت)، وأسس عصابة جديدة أطلق عليها اسم «لا ليغا».