أثارت حادثة مقتل زينب معتوق، حالة كبيرة من الحزن والغضب في لبنان والعالم العربي، خلال الساعات الأخيرة، خاصة بعد العثور عليها وهي غارقة في دمائها في مكان عملها، الأمر الذي دفع الكثيرين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى المطالبة بمحاسبة كافة المسؤولين ومعرفة الجناة الذين يقفون خلف هذه الجريمة البشعة.
ويستعرض الكويت 24 في السطور التالية التفاصيل الكاملة لـ مقتل زينب معتوق، في مكان عملها داخل إحدى الفنادق على يد أحد العاملين في الفندق ذاته.
مقتل زينب معتوق في مقر عملها
تسببت جريمة مقتل زينب معتوك اللبنانية البالغة من العمر 25 عامًا في موجة من الصدمة والغضب في أوساط المجتمع اللبناني، وجذب هذا الحادث المأساوي، اهتمام وسائل الإعلام المحلية وسلط الضوء على مشكلة العنف المتزايدة في المجتمع اللبناني.
حيث وُجدت زينب، التي كانت تعمل في فندق Universel في منطقة الروشة ببيروت، صباح يوم أمس، وهي غارقة في دمائها في مكان عملها، وعلى الفور تم نقلها إلى المستشفى لمحاولة إنقاذ حياتها، إلا أن الإصابات التي تعرضت لها كانت خطيرة، خاصة بسبب النزيف الداخلي في الرأس، مما أدى إلى وفاتها في وقت لاحق.
مقتل زينب معتوق.. واندلاع المظاهرات
أثار مقتل زينب العديد من التساؤلات حول الأمان في أماكن العمل، ومدى استعداد الفنادق وغيرها من المؤسسات من أجل مواجهة حالات الطوارئ، بالإضافة إلى أن النقاشات تمحورت حول فعالية السلطات في معالجة الجرائم والتحقيق في حالات القتل، الأمر الذي دفع الكثير من اللبنانيين، إلى المطالبة بمحاسبة المسؤولين ومعرفة الجناة الذين يقفون خلف هذه الجريمة البشعة.
ونزل الكثير من المواطنين إلى الشوارع في مظاهرات احتجاجًا على هذه الحادثة وطالبوا بالعدالة لزينب وأمثالها ممن فقدوا حياتهم في ظروف مأساوية، وتعالت الأصوات مطالبة الحكومة والأجهزة الأمنية بتحسين الأمان وتعزيز دور القانون من أجل ضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل
اغتصاب زينب معتوق
أفادت التقارير الأولية، بأن السلطات بدأت بالفعل تحقيقاتها لتحديد ملابسات الجريمة والقبض على المسؤولين عنها، حيث بدأت شعبة المعلومات تحقيقاتها فور وقوع الجريمة، ومن خلال التحقيقات الأولية وتقرير الطبيب الشرعي، تبيّن أن زينب تعرضت للاعتداء والتعنيف قبل وفاتها.
من وراء مقتل زينب معتوق؟
وأظهرت التحقيقات أن أحد المشتبه بهم، المدعو خلاف برغش، سوري الجنسية، كان يعمل في الفندق ذاته، وقد تم رصده عشية الجريمة وهو يتجادل بشكل حاد مع زينب.
وأشارت مصادر الشرطة، إلى أن برغش كان قد أوقف سابقًا في عام 2020 بقضية أخلاقية، على خلفية اتهامه بتصوير زميلاته في العمل بهاتفه المحمول، وعلى الرغم من ذلك استمر في التردد على الفندق حتى بعد تركه للعمل.
ولفتت المصادر، إلى أنه برغش في ليلة الجريمة، كان قد شوهد في بهو الفندق، مما زاد من الشكوك حول دوره في الجريمة.
تشييع جثمان زينب معتوق
شيعت بلدة صير الغربية – قضاء النبطية الشابة زينب عبدو معتوق، حيث تم نقل جثمانها من منزل ذويها على الاكف في مأتم مهيب، وسط أجواء من الحزن والاسى عمت البلدة، وجاب شوارع البلدة وصولا الى باحة جبانة البلدة، حيث أم السيد مرتضى شرف الدين المصلين على جثمانها لتوارى في الثرى.
سبب مقتل زينب معتوق
عثر على جثة زينب معتوق في حوالي الساعة 8:30 صباحًا من قبل عامل تنظيفات، وأكد الطبيب الشرعي أن سبب الوفاة هو نزيف داخلي في الرأس ناتج عن ضربة حادة، بالإضافة إلى أن التقارير أوضحت أن الضحية تعرضت للاعتداء والاغتصاب، مما أدى إلى وفاتها.
وفي الختام يستلزم التنويه بأن القضية لا تزال قيد التحقيق، ومن المتوقع أن تصدر تفاصيل إضافية خلال الأيام القادمة، ولابد من أن يتم تحقيق العدالة لزينب معتوق وعائلتها، وأن يتم محاسبة الجاني أو الجناة على هذه الجريمة الشنيعة.