كشفت تحقيقات النيابة العامة المصرية في واقعة «طفل شبرا الخيمة»، مفاجآت صادمة، بعد اعترافات المتهم بتفاصيل إنهاء حياة الطفل عقب استدراجه إلى شقة مستأجرة في منطقة عزبة عثمان، ونزع أعضاءه البشرية، وتصوير جريمته «فيديو كول» أثناء تواصله مع «صبي» من أصل مصري يقيم في الكويت، مقابل حصوله على 5 ملايين جنيه مصري.
طفل شبرا الخيمة
وكشف المتهم الرئيسي «طارق» الذي يعمل قهوجي، خلال التحقيقات عن 4 متهمين آخرين، وهم «علي الدين»، 15 عامًا، صبي مصري كان يقيم في الكويت، ووالده «محمد»، فضلًا عن «علي. ع»، دليفري بإحدى الصيدليات، و«محمد. ع»، صديق المتهم الأول.
وسرد المتهم الرئيسي، أمام النيابة العامة، تفاصيل الواقعة المعروفة باسم مقتل «طفل شبرا الخيمة»، ودور جميع المتهمين المشاركين في الجريمة، حيث قام «طارق» بقتل الطفل أحمد محمد، المجني عليه مع سبق الإصرار والترصد إذ لم يشاركه أحد في ذلك، أما دور «علي الدين» فهو المحرض على الجريمة، بينما كان والده المتهم الثالث صاحب خط التليفون الذي كان يتواصل به الابن مع المتهم الأول، ولم تتوصل تحريات الشرطة حتى الآن إلى ما إذا كان على علم بجريمة قتل «طفل شبرا الخيمة» من عدمه.
المتهم الرابع- دليفري- كان دوره هو مد المتهم الرئيسي «طارق» بأدوية وعقاقير، ولم يكن على علم باستخدام المتهم لها في ارتكاب جريمته، كما تبين أن المتهم الخامس هو سمسار أعضاء بشرية، حيث استعان به «طارق» المتهم الأول قبل ذلك حين باع إحدى كليتيه لأحد الأشخاص بشكل قانوني، وحتى الآن لم تُثبت التحقيقات اشتراكه أو معرفته بجريمة قتل الطفل «أحمد».
تفاصيل مقتل طفل شبرا الخيمة
وسرد «طارق» المتهم الرئيسي التفاصيل قائلا أنه كان يريد أموالًا بأى شكل، الأمر الذي دفعه لـ التفكير في بيع فص كبده، وبالفعل شرع في ذلك وكتب «بوست» بأحد الجروبات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
كانت هذه بداية معرفته بالمتهم الثاني «علي الدين» الذي تواصل معه من دولة الكويت، وأبلغه أنه طبيب، وطلب منه نزع أعضاء بشرية من «صبي»، وكان ذلك قبل ارتكابه جريمة إنهاء حياة الطفل «أحمد» بـ24 ساعة، مشيرًا إلى أن كان يعرف الأخير من خلال تردده على المقهى محل عمله سابقًا وكان حينها يعطف على الطفل ويعطيه نقودا وحلوى.
وتابع «طارق» أنه قام باستدراج الطفل «أحمد» من محيط منزله إلى الشقة التي نفذ فيها الجريمة، بعدما أمده المتهم الرابع بـ «منوم»، ووضعه للمجني عليه في مشروب وبدأ بالاتصال بالمتهم الثاني «علي الدين» الذي بدأ في شرح كيفية ارتكابه الواقعة ونزع الأمعاء والأعضاء البشرية بالسكين وغيرها، وحدد له تسعيرة كل عضو بملايين الجنيهات، فعلى سبيل المثال قال له إن الأمعاء ثمنها 2.5 مليون جنيه، والرئة بـ3 ملايين جنيه.
وقال «طارق» أنه بعد فتح بطن وصدر المجني عليه وكسر أضلاعه بـ«شاكوش» واستخراجه للخصيتين ونزع القلب والعينين من الجفن، فوجئ بالمتهم «علي الدين» يطلب منه قتل طفل آخر يكون عمره 8 سنوات، ولم يستطع تنفيذ الأمر إذ كان الأهالي يخبرونه بأن أصابع الاتهام تشير إليه بأنه اختطف الطفل «أحمد» وألقي القبض عليه عقب العثور على جثمان الصغير بالشقة المستأجرة.