تراجع الين الياباني إلى أدنى مستوى له في أكثر من 34 عامًا مقابل الدولار الأمريكي، حيث وصل إلى أكثر من 157 ين للدولار الواحد. هذا التراجع يأتي بعد قرار البنك المركزي الياباني بالحفاظ على سعر الفائدة الأساسي قريبًا من الصفر.
وهذا التراجع في قيمة الين يزيد من احتمالية تدخل السلطات اليابانية في سوق الصرف للحد من تدهور العملة المحلية.
ووفقًا لوكالة بلومبرج، تراجع الين بنسبة 1.1% ليصل إلى 157.29 ين للدولار الواحد في تعاملات نيويورك، وأعلن البنك المركزي الياباني عن تثبيت سعر الفائدة الأساسي، مع زيادة توقعاته للتضخم في اليابان. قرر مجلس السياسة النقدية في البنك بالإجماع الاستمرار في الحفاظ على سعر الفائدة الأساسي عند مستوى 0.1% تقريبًا دون تغيير.
في الوقت نفسه، قرر البنك المركزي الياباني استمرار عمليات شراء السندات الحكومية وفقًا للقرار الذي اتخذ في اجتماع مارس الماضي، ومنذ بداية العام الحالي، فقد الين حوالي 10% من قيمته مقابل الدولار، مما جعله العملة الأسوأ أداءً بين العملات العشر الرئيسية في العالم.
التدهور في قيمة الين يعود إلى الفارق المتزايد بين سعر الفائدة المرتفع في الولايات المتحدة والسعر المنخفض في اليابان، خاصة بعد أن بدأ البنك المركزي الأمريكي في رفع أسعار الفائدة وتشديد السياسة النقدية للسيطرة على التضخم، الذي وصل إلى مستويات قياسية في العام الماضي.