شهدت جامعة الكويت، طوال العامين الماضيين، حالة كبيرة من عدم الاستقرار والفراغ الإداري الذي طال معظم مناصبها، ابتداء من منصب مدير الجامعة وانتهاء بالمناصب الأكاديمية كعمداء الكليات ورؤساء الأقسام العلمية، والمناصب الإدارية المختلفة في الأمانة العامة للجامعة، ولم تستطع حتى الآن التغلب على هذه العوائق، فقد تعاقب على منصب مدير الجامعة بالتكليف، 5 أساتذة خلال 15 شهراً أي بمعدل مدير كل 3 أشهر.
وفيما تستعد الجامعة لاستقبال أهم حدث سنوي لها، والمتمثل في قبول الطلبة المستجدين، أفادت مصادر مطلعة، بأن حالة عدم الاستقرار الإداري عطلت الكثير من الأعمال الإدارية والأكاديمية، خاصة أن رؤى وخطط كل مدير بالتكليف قد تكون مختلفة عن سابقيه، وبالتالي ما أن يضع خططه محل التنفيذ حتى يتم تكليف مدير آخر بدلا منه.
ولفتت المصادر، إلى أن ما شهدته الجامعة خلال الأشهر الماضية، يمثل حالة عدم استقرار غير مسبوقة، مطالبة بضرورة تسكين منصب مدير الجامعة بالأصالة.
وأوضحت المصادر، أن هناك أزمة قبول تلوح في الأفق، فمجلس جامعة الكويت اعتمد خطة القبول الجامعي بـ 8646 مقعدا فقط، بينما نصيب كليتي الطب وطب الأسنان مجتمعتين بلغ %2 فقط، لافتة إلى أن هناك كليات أخرى يعاني سوق العمل من فائض في خريجيها.