الجزائر – محمد أمير
أثارت حادثة طرد تلميذة من مدرسة ثانوية بمحافظة بجاية شرق الجزائر، بسبب إرتدائها لجبة قبائلية، حالة جدل واسعة.
وفجرت والدة التلميذة القضية عبر مقطع مصور عبر وسائل التواصل، وقالت بلهجة قبائلية إن «إدارة الثانوية الواقعة في مدينة القصر بمحافظة بجاية، رفضت دخول ابنتها بحجّة ارتداء لباس غير لائق، وهي التي كانت ترتدي جبّة قبائلية».
وأشارت إلى أن «إدارة الثانوية أكدت لابنتي ثيزيري أن عودتها مرتدية نفس الفستان يعني طردها مجدّدًا».
وتابعت، قائلة: «لا أظن أن الجبة القبائلية لباس غير محترم كي يتم منعه في المدارس».
واستغربت والدة التلميذة تصرف مسؤولي الثانوية مع إبنتها، حاولت وإقناع إدارة المؤسسة بأن لباس ابنتها لا يخل بالأخلاق العامة وأنه غير ممنوع قانونيًا في المؤسسة التربوية.
وفي ردها على الضجة التي أحدثتها والدة التلميذة، أوضحت إدارة الثانوية عبر بيان رسمي أكدت فيه أنه «لا يحق لأحد منع لباس تقليدي» داخل المدارس، وأن «النظام الداخلي للمؤسسة يفرض لباسا محترما بالمأزر وفقط، ولا يحق لأحد أن يطرد تلميذًا بلباس تقليدي».
وأوضح بيان الثانوية أيضا: «نرفض مثل هذه التصرفات في ثانويتنا، حيث لم نكن على علم بالقضية، ولن نقبل ذلك من أحد، علما أن التلميذة لم تُطرد من المؤسسة والمعني بالأمر اعتذر من والدة التلميذة».
ومن جهته، كشف رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، صادق دزيري، في تعليقه على هذه الحادثة، إن «ارتداء اللباس في المؤسسات التربوية يخضع للقانون الداخلي لكل مؤسسة، والذي يتضمنه دفتر المراسلة الذي يقدم للتلميذ عند كل دخول مدرسي للاطلاع عليه ووليّه».
وأكد «دزيري»، أنه لا يوجد زي موحّد تعتمد عليه كل المؤسسات التربوية، حيث يعود الأمر لكل مؤسسة في تحديده، إلّا أنه يتم تضمينه ضمن إجراءات متشابهة تتعلق بأن يكون اللباس محتشمًا، وغير قصير، فيما تكون حلاقة التلاميذ البنين قصيرة وغير غريبة، إضافة إلى إلزامية ارتداء المئزر.