حذر الرئيس الصيني شي جين بينج المستشار الألماني أولاف شولتس من السير في طريق الحمائية الاقتصادية، حيث أكد بينج في اجتماعه مع شولتس في بكين أن الصين وألمانيا تعتبران الصناعة أساساً لاقتصادهما وتؤيدان التجارة الحرة.
وأشار إلى أن الجانبين يجب أن يتجنبا الانزلاق نحو الحمائية، وأن ينظرا في قضايا القدرة الإنتاجية من منظور القوانين الاقتصادية، وفقا لما أفادت به وكالة الأنباء الألمانية.
منذ أن أعلنت ألمانيا عن استراتيجيتها تجاه الصين في عام 2023، أصبحت برلين تسعى لتقليل الاعتماد على الصين، الاقتصاد الثاني الأكبر في العالم، في القطاعات الاقتصادية الحيوية، وبالتالي تقليل المخاطر الاقتصادية لألمانيا.
وأكد بينج أن التعاون بين الصين وألمانيا ليس خطرا، بل هو “ضمانة لاستقرار العلاقات”، مشيرا إلى قطاعات مثل صناعة الآلات وصناعة السيارات التي تتميز بها الصين تقليديا.
وفي الوقت الذي تواجه فيه الصين اتهامات بالاستفادة من استثمارات الدولة لضمان إنتاج الشركات الصينية أكثر من اللازم والإضرار بالأسواق الأخرى بمنتجاتها الرخيصة، مثل السيارات الكهربائية وقطاع الطاقة الشمسية، يرى بينج الأمور بشكل مختلف. فقد أشار إلى أن صادرات الصين من السيارات الكهربائية وبطاريات الليثيوم والمنتجات الكهروضوئية قد أثرت في العرض العالمي وساهمت في الاستجابة العالمية لتغير المناخ.