أكدت حركة “حماس”، أن ما يقوم به المستوطنون ضد الفلسطينيين تحت حماية الجيش الإسرائيلي هي “جرائم حرب موصوفة”، لافتة إلى ان تصاعد الهجمات المسعورة التي تنفّذها ميليشيات المستوطنين، على الشعب الفلسطيني المرابط في مدن وقرى وبلدات الضفة الغربية، والاعتداءات الهمجية على المواطنين وأراضيهم وبيوتهم وممتلكاتهم؛ والتي تتم بإشراف مباشر من حكومة المستوطنين الفاشية، وبحماية كاملة من جيش الاحتلال، هي جرائم حرب موصوفة يرتكبها العدو الصهيوني، عن طريق إطلاق قطعان مستوطنيه ليعيثوا فساداً في الأرض الفلسطينية، في سياق مخططه، الذي يهدف إلى الاستيلاء على أراضي الضفة الغربية وطرد وتهجير أهلها منها.
وقالت الحركة، خلال بيان لها: “نهيب بجماهير شعبنا ومقاومينا الأبطال، في ضفة العياش وأبي هنود وطوالبة والكرمي، للانتفاض في وجه هذه المخططات، وتصعيد الحراك الثوري والمقاوِم، والاشتباك مع العدو الصهيوني وميليشياته الإجرامية من المستوطنين المتطرّفين، والتصدي لهذه الهجمات الهمجية، واستكمال صورة التلاحم البطولي في معركة طوفان الأقصى، مع شعبنا في قطاع غزة ومقاومته الباسلة”.
وأشارت حركة المقاومة الإسلامية إلى أن هذه الهجمات الخطيرة، التي تستهدف شعبنا ووجوده على أرضه، تتطلب من قيادة السلطة، والأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، الاستنفار، وممارسة دورها المنوط بها، لحماية أبناء شعبنا الرازحين تحت وطأة الاقتحامات والمداهمات اليومية، وعمليات القتل والاعتقالات، وجرائم المستوطنين اليومية، فواجب كل حر وشريف من مكونات شعبنا المسارعة لردع هؤلاء المجرمين عن عدوانهم وهمجيتهم.
وأضاف البيان: “لقد مارس العدو الصهيوني بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، أكثر صور الإرهاب وحشية، من خلال مجازر مستمرة وحرب إبادة في قطاع غزة، كما تصاعَدت جرائمه وانتهاكاته في الضفة الغربية، بصورة لم يرصدها العالم في أبشع أنظمة الفصل العنصري، وهو ما يتطلب من شعبنا الفلسطيني في كل مكان، التوحد خلف خيار مقاومة هذا الاحتلال الفاشي.
كما طالبت الحركة خلال البيان، المجتمع الدولي، بضرورة العمل الجاد، لِلَجم هذا السلوك الإجرامي المارق عن كل الأنظمة والقوانين الدولية.