تتوقع منظمة التجارة العالمية أن تنمو التجارة العالمية بمعدل 2.6% سنويا خلال العام الحالي، بعد تراجعها بمعدل 1.2% في العام الماضي.
في تقريرها الأخير الذي، قدمت المنظمة توقعات أكثر تشاؤما للتجارة العالمية مقارنة بتوقعاتها في أكتوبر الماضي، حيث كانت تتوقع نمو التجارة العالمية بمعدل 0.8% في العام الماضي و3.3% في العام الحالي.
رالف أوسا، كبير المحللين الاقتصاديين في المنظمة، قال إن الانخفاض في التجارة العالمية يعود بشكل أساسي إلى التجارة الأوروبية التي لم تتمكن من مواكبة باقي المناطق.
وفي العام الماضي، انخفضت صادرات أوروبا بمعدل 2.6% سنويا، بينما تراجعت الواردات بمعدل 4.7%. المنظمة تتوقع نمو الصادرات الأوروبية بمعدل 1.7% سنويا خلال العام الحالي وتتوقع أن تستقر الواردات عند مستويات العام الماضي.
أوسا أضاف: “تم اختبار مرونة التجارة بسبب الاضطرابات في قناة بنما التي تأثرت بانخفاض في منسوب المياه، ومضيق باب المندب والبحر الأحمر بسبب هجمات الحوثيين اليمنيين على السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل ردا على الحرب في قطاع غزة.
وقال الخبير الاقتصادي: “في ظل الاضطرابات المستمرة والتوترات الجيوسياسية والغموض السياسي، المخاطر بالنسبة لآفاق التجارة العالمية تميل نحو الجانب السلبي”.
وأشار إلى أن ارتفاع أسعار الطاقة والتضخم قد قلص الطلب العالمي على السلع الصناعية في العام الماضي.
وتتوقع منظمة التجارة العالمية أن تتراجع الضغوط التضخمية خلال العام الحالي، مما قد يؤدي إلى زيادة الأجور الحقيقية وازدهار الطلب مرة أخرى، خاصة في الدول الأغنى.