أصدر نادي فنربخشة بيانًا رسميًا، عقب انسحابه من مباراة نهائي كأس السوبر التركي، أمام نادي غلطة سراي أمس 7 أبريل 2024.
بيان فنربخشة
وفي البيان الرسمي، قال نادي فنربخشة: على مدار العشرين عامًا الماضية، ناضل نادي فنربخشة الرياضي ضد نظام كرة القدم الظالم في تركيا.. ويواصل مجتمع فنربخشة إظهار موقفه ضد النظام غير العادل في كرة القدم التركية، من خلال الوسائل الرياضية والقانونية.
وأضاف: خسر البطولة 3 مرات خلال 7 مواسم في المباريات الأخيرة، وخاصة المباراة ضد دينيزلي سبور عام 2006، حيث توقفت المباراة عدة مرات بسبب إلقاء مواد غريبة على الملعب، وفي موسم 2010-2011، اتهموا زوراً بالتلاعب بنتائج المباريات من قبل منظمة إرهابية متسللة داخل الدولة وواجهوا إجراءات قانونية، ومن عام 2011 إلى عام 2021، خاضوا معركة قانونية استمرت عشر سنوات قبل إثبات براءتهم، لقد تكبدوا خسائر تجارية كبيرة وانخفاض قيمة شركتهم إلى النصف بسبب الفخ الذي نصب للنادي، وتم حرمانهم من حق المشاركة في دوري أبطال أوروبا لمدة موسمين من قبل الاتحاد التركي لكرة القدم دون انتظار النتيجة القضائية.
وتابع النادي: لقد بدأوا عملية قانونية جديدة، “قضية مؤامرة فنربخشة”، ضد المنظمة غير القانونية التي شكلت النادي وتواصل النضال من أجل العدالة، ورفعوا دعاوى تعويض ضد مختلف السلطات في تركيا، بما في ذلك الاتحاد التركي لكرة القدم، بسبب الأضرار المالية والمعنوية التي لحقت بهم.
وأكمل: في 4 أبريل 2015، تم إطلاق النار على حافلة فريقهم في حادثة غير مسبوقة في تاريخ كرة القدم العالمية، ومع ذلك ظل الجناة مجهولين حتى بعد مرور تسع سنوات.
وأكد النادي: وفي الختام، فإن كفاح فنربخشة ضد الظلم توج بالأحداث الأخيرة: خلال المباراة ضد طرابزون سبور في 17 مارس 2024، أدت الإجراءات الأمنية غير الكافية إلى اقتحام مئات الأشخاص للملعب ومحاولة الاعتداء على اللاعبين، ورغم تصرفات اللاعبين الدفاعية لحماية أنفسهم من المهاجمين المنظمين في طرابزون، إلا أن الاتحاد التركي لكرة القدم اعتبر تصرفاتهم تستحق العقاب.
وشدّد: بعد هذه الأحداث، قرر مجلس إدارة نادي فنربخشة الرياضي الاجتماع والتشاور مع أعضاء النادي في 18 مارس 2024، وتماشيًا مع هذا القرار، عقد فنربخشة جمعية عامة غير عادية في 2 أبريل 2024، مع عدد قياسي من المشاركين (أكثر من 23000 عضو) لتحديد مسار العمل، كان أحد القرارات التي تم اتخاذها في هذه الجمعية العامة غير العادية هو تأجيل نهائي كأس السوبر إلى موعد لاحق بسبب مباريات ربع نهائي دوري مؤتمرات الاتحاد الأوروبي، والإصرار على وجود حكم أجنبي لإدارة المباراة في ظل المناخ الكروي غير العادل، بخلاف ذلك، فإن الفريق إما سيلعب مع فريق تحت 19 عامًا أو لن يشارك على الإطلاق، كما تم رفض طلب النادي ذي الصلة من قبل الاتحاد التركي لكرة القدم؛ بعد هذه القرارات وردًا على الرفض النهائي للاتحاد التركي لكرة القدم وجميع المظالم التي واجهها، اقترب فنربخشة كثيرًا من الفوز بنهائي كأس السوبر من خلال إشراك فريق كرة القدم تحت 19 عامًا، وانتهت المباراة بانسحاب فريقنا من الملعب.
واختتم النادي بيانه: ونؤكد أننا نزلنا إلى الملعب ليس من أجل الفوز بل من أجل الدفاع عن الحقيقة، وفي هذا اليوم التاريخي لكرة القدم التركية، نريد تسليط الضوء على موقفنا تمامًا كما خدمنا الرياضة التركية بتاريخنا الممتد 117 عامًا في كل رياضة نتنافس فيها، مع آلاف الجوائز التي تحمل علامات العمل الجاد والتفاني في متحفنا، باعتباره أكبر نادي رياضي في العالم يضم 30 مليون مشجع يشعرون بالقيم الوطنية لبلادهم داخل أنفسهم، وكما وقفنا شامخين ضد الفوضى والانفلات الأمني بالأمس واليوم، وسنواصل القيام بذلك غدًا.