بدأ العراق في إنتاج الطحين التجاري “الصفر” لأول مرة منذ سنوات، بهدف دعم القطاع الخاص وتلبية احتياجات الاستهلاك المحلي. وزير التجارة العراقي، أثير الغريري، أكد أن هذا المشروع يهدف إلى وقف استيراد هذا النوع من الطحين من الدول المجاورة، وأوضح أن العراق استقبل مؤخرا شحنتين من القمح، الأولى بلغت 36 ألف طن من القمح الأسترالي، والثانية 50 ألف طن من القمح الروسي، لإنتاج الطحين التجاري بمواصفات عالمية.
وأشار إلى أن الطحين التجاري الجديد، الذي يعتمد على نوع خاص من القمح، سيتوفر في الأسواق العراقية قريبا، وسيتم وقف الاستيراد بعد أن كان العراق يعتمد بالكامل على استيراد هذه المادة لتلبية احتياجات الاستهلاك المحلي التي تصل إلى ثلاثة ملايين طن.
وزير التجارة أكد أن العراق يشهد حاليا زيادة في إنتاج القمح، وأن موسم التسويق القادم سيؤمن ستة ملايين طن من القمح، وهو ما يكفي لتلبية احتياجات الاستهلاك المحلي وفقا لنظام البطاقة التموينية، وتأمين الخزين الاستراتيجي، مما سيمكن العراق من وقف استيراد القمح من الخارج، وربما يمهد الطريق لتصدير الفائض إلى الخارج.
وأعلن المدير العام لشركة تجارة الحبوب في وزارة التجارة، حيدر نوري الكرعاوي، أن العراق توقف تماما عن استيراد القمح لتلبية احتياجات الاستهلاك المحلي وفقا لنظام البطاقة التموينية، الذي يبلغ 4.7 مليون طن سنويا، بعد أن حقق الإنتاج المحلي تقدما كبيرا في تلبية احتياجات الخزين الاستراتيجي.
وأضاف أن وزارة التجارة ستعلن قريبا عن مناقصة لبناء صوامع جديدة لتخزين الحبوب، بعد توسع إنتاج القمح في البلاد. وتوقع أن ترتفع معدلات خزين الحنطة بعد انتهاء موسم التسويق الحالي إلى أكثر من 7.8 مليون طن، موزعة بواقع 1.8 مليون طن خزين حالي، وستة ملايين طن متوقع استلامها خلال الموسم الحالي، وفقا لبيانات وزارة الزراعة العراقية.