أعلنت وزارة النقل في مصر اليوم عن توقيع مذكرة تفاهم لبدء إنشاء منطقة صناعية لوجيستية تركية في المنطقة الاقتصادية بجرجوب في مرسى مطروح، شمال غرب البلاد. وتهدف الوزارة من خلال هذا المشروع إلى توفير أكثر من 20 ألف فرصة عمل وجذب استثمارات تقدر بأكثر من 7 مليارات دولار في جميع مراحل المشروع، حسبما أفادت رئاسة مجلس الوزراء المصرية على صفحتها على “فيسبوك”.
ويأتي هذا المشروع في إطار خطة الحكومة المصرية التي تمثلها وزارة النقل لاستغلال موقع ميناء جرجوب الاستراتيجي لتنفيذ عدة مشروعات، بما في ذلك تصميم وإنشاء وإدارة وتشغيل ميناء تجاري ومناطق حرة ولوجيستية، وربطها بشبكة السكك الحديدية ومحطة بضائع متعددة الأغراض ومحطة ركاب ومارينا يخوت ومنطقة صناعية.
وتهدف هذه الخطوة إلى زيادة حجم التجارة مع الدول الأفريقية وتعظيم دور مصر تجاه أفريقيا، وكذلك إنشاء ظهير لوجيستي للصناعات التكميلية والصناعات ذات القيمة المضافة وأنشطة التخزين لجميع أنواع البضائع، وذلك للاستفادة من المساحة الكبيرة غير المستغلة خلف الميناء وجذب الاستثمارات العالمية لجميع القطاعات الاقتصادية (الصناعة- السياحة- اللوجيستيات – تكنولوجيا المعلومات)، وإقامة مراكز سياحية عالمية مثل مدينة العلمين ورأس الحكمة لتشجيع الأنشطة السياحية وزيادة حصة مصر من هذه الأنشطة وجذب سياحة الكروز، وإنشاء مجتمع عمراني متكامل ومطار خاص بالمدينة.
وتشمل مذكرة التفاهم فترة 6 أشهر لإجراء الدراسات وبدء التنفيذ الفوري لإجراءات المشروع والحصول على الموافقات اللازمة، ومن المقرر أن يقوم التحالف خلال هذه الفترة بإجراء دراسات الجدوى للمشروع بالتعاون مع شركة المجموعة المصرية، وذلك لبدء إجراءات تأمين التمويل وعرضها على إحدى المؤسسات الدولية لتمويل مرحلة الإنشاء.
وتعتبر نقطة البداية للمشروع هي تشغيل محطة متعددة الأغراض (حاويات، الصب الجاف، صب سائل، بضائع عامة) ومنطقة لوجيستية متنوعة فور توقيع العقد المخطط توقيعه قبل نهاية هذا العام لبدء التشغيل في أوائل عام 2026.
ويأتي ذلك بعد أن وقعت مصر الشهر الماضي اتفاقية شراكة استثمارية ضخمة مع الإمارات لتطوير مدينة رأس الحكمة (شمال غرب)، في إحدى أكبر الصفقات في تاريخ البلاد.