روسيا والصين استخدمتا حق الفيتو للمعارضة على مشروع قرار أمريكي في مجلس الأمن الدولي بخصوص الوضع في غزة، حيث حصل المشروع على تأييد 11 عضوًا، بينما عارضته روسيا والصين والجزائر، وامتنعت غويانا عن التصويت.
قبل التصويت، أشار السفير الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إلى أن الولايات المتحدة وعدت مرارًا وتكرارًا بالتوصل إلى اتفاق لوقف القتال. وأكد أن الولايات المتحدة أدركت أخيرًا الحاجة إلى وقف إطلاق النار، بعد أن قتل أكثر من 30 ألف من سكان غزة.
نيبينزيا انتقد الولايات المتحدة لمحاولتها “بيع منتج” للمجلس باستخدام كلمة “ضروري” في قرارها، مشددًا على أن “هذا لا يكفي” وأن المجلس يجب أن “يطالب بوقف إطلاق النار”. وأضاف أن النص لم يتضمن أي دعوة لوقف إطلاق النار، واتهم الإدارة الأمريكية بـ”تضليل المجتمع الدولي عمدًا”.
وأشار إلى أن مشروع قرار بديل، وهو “وثيقة متوازنة وغير سياسية”، يتم توزيعه الآن من قبل بعض الأعضاء الآخرين في المجلس.
مشروع القرار الأمريكي لم يتضمن أي دعوة مباشرة لوقف إطلاق النار في غزة، بل أشار إلى دعمه للجهود الدولية الجارية لتأمين وقف إطلاق النار.
هذه هي المرة التاسعة التي يجتمع فيها مجلس الأمن للتصويت على مشروع قرار بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر. وقد اعتمد المجلس قرارين بشأن الوضع، هما القرار رقم 2712 والقرار رقم 2720. واستخدمت واشنطن حق الفيتو ضد ثلاثة مشاريع قرارات، كان اثنان منها يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار.
وقد ارتفع عدد الشهداء في غزة منذ 7 أكتوبر إلى حوالي 32 ألف شهيد و74188 مصاب، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى آلاف الضحايا الذين ما زالوا تحت الأنقاض.