أعلنت كالة الطاقة الدولية أنه إذا استمرت التخفيضات الطوعية لتحالف “أوپيك+” خلال عام 2024، فإن سوق النفط قد تشهد عجزًا طفيفًا بدلاً من الفائض. وتوقعت الوكالة أن ينمو الطلب العالمي على النفط في الربع الأول من عام 2024 بمقدار 270 ألف برميل يوميًا إلى 1.7 مليون برميل يوميًا.
وقد رفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب على النفط لعام 2024 بمقدار 110 آلاف برميل يوميًا إلى 1.3 مليون برميل يوميًا.
وذكرت الوكالة أن الاضطرابات التي أعقبت جائحة كوفيد-19 والضبابية في التوقعات الاقتصادية قد تكبح نمو الطلب على النفط هذا العام، حتى مع الدفعة القصيرة الأجل التي يقدمها اضطراب قطاع الشحن. وأضافت الوكالة أن النمو يعود إلى مستوياته الطبيعية بعد التقلبات الشديدة التي شهدتها سنوات الجائحة. وأشارت إلى أن التباطؤ الاقتصادي العالمي يضيف إلى العقبات أمام استخدام النفط، مثل تحسين كفاءة المركبات وزيادة السيارات الكهربائية.
من جهتها، قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوپيك” في الأربعاء الماضي، إنها متفائلة بتقديرات وكالة الطاقة الدولية التي تبرز أهمية أمن النفط، لكنها أشارت إلى أن التباين الكبير في توقعات الجانبين حول الطلب ما زال مستمرًا.
وتتباين وجهات نظر الجانبين بشكل كبير بالنسبة لتقديرات الطلب على النفط هذا العام وما بعده. وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يصل الطلب إلى ذروته بحلول عام 2030، بينما لا يتوقع منتجو النفط في “أوپيك” أي وصول إلى الذروة في توقعاتهم التي تمتد إلى عام 2045.
