بدأت أزمة السائح الكويتي التي أثارت موجة من الغضب خلال الساعات الماضية، بعد أن تعرض للإعتداء على يد شاب تركي، أثناء زيارته لمدينة طرابزون، بمشاجرة بينه وبين عامل سوري الجنسية يعمل داخل إحدى المحلات، ما دفع رجال الشرطة للتدخل، وأثناء ذلك تدخل شاب تركي وقام بالإعتداء على الكويتي ظنا منه أن الأخير يقاوم الشرطة.
ويروي السائح الكويتي، تفاصيل الإعتداء عليه، موضحا أنه أثناء جولته السياحية في المدينة التركية طرابزون، برفقة أسرته المكونة من 8 أشخاص، دخل أحد المحلات بالمدينة، وطلب “شاي” و “حلوى تركية”، ثم أعطي أمولا لإبنه من أجل شراء “شاورما” وعندما عاد الإبن، فوجئوا بأحد العاملين وهو سوري الجنسية، يخبرهم بأن الأكل ممنوع في المكان، وطلب منهم إخلاءه.
وأثناء استعداد الاسائح الكويتي للرحيل، طلب منه العامل السوري “دفع الحساب” رغم ان السائح الكويتي وأسرته لم يتناولوا أي شئ، فكان رد فعل الكويتي، أن أخبره مستنكرا ” لم نتناول أي شيء لا شربنا شاي أو أكلنا حلوى ليش أدفع” بحسب روايته.
رد العامل السوري برد أثار حفيظة السائح الكويتي حيث قال له “أنتم دائما فيكم عنجهية.. وبدك تدفع الحساب”، الأمر الذي تسبب في مشاجرة بينهما، تدخلت الشرطة التركية على اثرها للفض المشاجرة.
الشاب التركي لـ الكويتي: «لا ترفع صوتك»
وقال الكويتي، أن الشرطي عامله بطريقه سيئة، موضحا أنه عندما ارد ان يسلم على الشرطي، لم يرد الشرطي عليه، بل ورد يده بطريقة مهينة، الأمر الذي أثار حقيظة بالكويتي، فقال له ” ليش تعمل كذا أنا اسلم عليك وعندي مشكلة”، وأثناء الحوار بين الشرطي والكويتي، تدخل شاب تركي صارخًا في وجه الكويتي “لا ترفع صوتك” ثم صفعه على وجهه أمام أسرته، دون أي تدخل من دورية الشرطة.
وبعد دقائق ظهر 4 آخرين، وانضموا للشاب التركي وشاركوا في الإعتداء على السائح الكويتي، الأمر الذي أدى الى اصابته بكسر في الأسنان إغماء تم نقله على إثر ذلك للمستشفى.
وفي وذات السياق اطمأن وزير الخارجية، الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح، على السائح الكويتي الذي تعرض للاعتداء من قبل شاب تركي في طرابزون، وذلك من خلال مكالمة هاتفية، أجراها الوزير مع المواطن المعتدى عليه، مؤكدا أنه حالته الصحية مستقرة ويتلقى الرعاية الطبية داخل المستشفى.
بيان رسمي للخارجية
جاء ذلك في بيان رسمي لوزارة الخارجية، نقلته وكالة الأنباء الكويتية “كونا”، حيث أكد البيان أن السلطات التركية تقوم حاليا بإتخاذ كافة الاجراءات اللازمة بحق المعتدي، لافتا إلى أن السفارة الكويتية لدى تركيا، تتابع باستمرار هذه الإجراءات وأن المتهم محتجز لدى الشرطة التركية.
كما استنكر الوزير خلال البيان، مثل هذه الأفعال العدائية التي يتعرض لها السائحون، مؤكدا رفض بلاده المساس بمواطنيها أو التعرض لهم بهذا الشكل.
مجلس الأمة يطالب الخارجية بالتحرك
وكانت واقعة تعرض سائح كويتي للإعتداء على يد شاب تركي أثناء زيارته مدينة طرابزون التركية، قد أثارت موجة من الغضب لدى الشارع الكويتي، وانتفض مجلس الأمة، مطالبين بإتخاذ الخارجية موقفا لعدم تكرار مثل هذه الوقائع، حفاظا على كرامة المواطنين.
وكان النائب بدر سيار، عضو مجلس الأمة، قد أكد على عدم السماح بامتهان كرامة الكويتيين في الخارج، مستنكرًا ما وصفه بـ “الصمت الغير مبرر” من وزارة الخارجية، وذلك على خلفية تعدي شاب تركي على سائح كويتي بمدينة طرابزون التركية.
وطالب عضو مجلس الأمة، وزير الخارجية بإصدار بيان فوري حول واقعة الاعتداء التي حدثت في طرابزون و‘يضاح الاجراءات القانونية التي اتخذتها، وتوضيح دور السفارة الكويتية في حماية المواطن وتأمين أسرته.
كما طالب النائب محمد الرقيب، عضو مجلس الأمة، وزير الخارجية بإتخاذ موقف دبلوماسي تجاه الخارجية التركية، حفاظا على كرامة وسلامة المواطنين الكويتيين، وللحد من تكرار هذه الإعتداءات.
وألقت الشرطة التركية، القبض على المتهم بالتعدي على سائح كويتي أثناء زيارته لمدينة طرابزون التركية، وذلك بعدما انتشر مقطع على نطاق واسع في وسائل التواصل الإجتماعي يوثق الواقعة التي أثارت جدلا خلال الساعات القليلة الماضية.
التعدي على سائح كويتي بتركيا
وكشف مكتب حاكم طرابزون، تفاصيل الواقعة، من خلال بيان رسمي أعلنت خلاله توقيف المتهم بالتعدي على السائح الكويتي، وبدء التحقيق الجنائي ضده.
وكشف البيان، أن الشرطة التركية في ساحة مدينة طرابزون، حاولت تهدئة خلاف لفظي بين اثنين من السياح، إلا أن شخصا تركيا تدخل – بعد سوء فهمه – وتعدى على السائح الكويتي، ظنا منه أن المجني عليه يقاوم رجال الشرطة، الأمر الذي أدي إلى يقوط المجني عليه على الأرض.